أزمة التنقل تزداد حدّة بمراكش

طرح التقييم الذي حصلت عليه مدينة مراكش، في تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخاص بملف كأس العالم 2030، العديد من علامات الإستفهام حول المعايير المعتمدة في هذا التقييم، سيما وأن المدينة أصبحت تتخبط في مجموعة من المشاكل، على رأسها تلك المتعلقة بالبنية التحتية الطرقية التي باتت تؤثر بشكل كبير على حركة السير والجولان بالمدينة. […]

أزمة التنقل تزداد حدّة بمراكش
   kech24.com
طرح التقييم الذي حصلت عليه مدينة مراكش، في تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخاص بملف كأس العالم 2030، العديد من علامات الإستفهام حول المعايير المعتمدة في هذا التقييم، سيما وأن المدينة أصبحت تتخبط في مجموعة من المشاكل، على رأسها تلك المتعلقة بالبنية التحتية الطرقية التي باتت تؤثر بشكل كبير على حركة السير والجولان بالمدينة. ويمثل تحدي التنقل الطرقي، ولا سيما في مدينة من حجم مراكش، أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المغرب لاستقبال زواره على أكمل وجه، خلال هذه التظاهرة. وينعكس ضعف البنية الطرقية وضيق مختلف طرق المدينة، سلبا على حركة المرور بمختلف الشوارع الرئيسية بهذه الأخيرة،  إذ أصبحت تعرف بشكل يومي ارتباكا كبيرا يتسبب في اختناقات شديدة، تخنق أنفاس السائقين. فمراكش، بصفتها إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في العالم، تشهد ازدحامًا مروريًا خانقًا، حيث بات الازدحام المروري في مدينة مراكش كابوسًا حقيقيًا للسائقين، خصوصا مع ازدياد عدد مستعملي السيارات، ناهيك عن الإستعمال المفرط للدراجات النارية التي تعد قنابل موقوتة تجوب شوارع المدينة، وهي معضلة أخرى تحتاج بدورها إلى حل. وتتحول هذه الاختناقات المرورية التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، إلى عذاب حقيقي يفسد حياة السكان المحليين ويؤثر سلبًا على تجربة السياح الأجانب، مما أصبح يستدعي مراجعة، بناء على نظرة تقنية علمية مواكِبة للعصر وللصبغة العالمية التي إكتسبتها المدينة الحمراء. وحذر مهتمون بالشأن المحلي، من أن استمرار الوضع على حاله من شأنه أن يؤدي إلى تشويه صورة مدينة مراكش، خاصة مع تزايد أعداد الزوار المتوقع مع استضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، داعين الجهات المختصة إلى اتخاذ “استراتيجيات فعالة” وإطلاق “مشاريع ضخمة” لتوسيع الطرق وتخفيف الازدحام في المدينة الحمراء من أجل استقبال الزوار بشكل لائق.