أزمة المراحيض العمومية تغضب السكان وتلطخ صورة السياحة بمراكش

تواجه مدينة مراكش، المعروفة بتاريخها العريق، أزمة حقيقية في المرافق الصحية العمومية تؤثر بشكل مباشر على صورة السياحة في المدينة. وتفتقر مراكش إلى عدد كافٍ من المراحيض العامة الحديثة، وهو نقص ينعكس بشكل واضح على النظافة العامة وجودة التجربة السياحية التي تقدمها المدينة للزوار. والواقع يشير إلى أن المراحيض العمومية الموجودة حاليًا في المدينة تعاني […]

أزمة المراحيض العمومية تغضب السكان وتلطخ صورة السياحة بمراكش
   kech24.com
تواجه مدينة مراكش، المعروفة بتاريخها العريق، أزمة حقيقية في المرافق الصحية العمومية تؤثر بشكل مباشر على صورة السياحة في المدينة. وتفتقر مراكش إلى عدد كافٍ من المراحيض العامة الحديثة، وهو نقص ينعكس بشكل واضح على النظافة العامة وجودة التجربة السياحية التي تقدمها المدينة للزوار. والواقع يشير إلى أن المراحيض العمومية الموجودة حاليًا في المدينة تعاني من حالة مزرية، حيث تفتقد إلى الصيانة والتحديث الضروريين، و العديد من هذه المراحيض قديمة وعفى عليها الزمن، ومنها ما يعود تاريخه إلى فترة الاستعمار الفرنسي، مثل المرحاض الوحيد تحت الأرضي بساحة جامع الفنا، هذا الوضع لا يقتصر فقط على عدم ملاءمة المرافق للاستخدام، بل يؤثر أيضًا سلبًا على تجربة الزوار ومظهر المدينة. ويواصل مشكل نقص المراحيض في انتشار ظاهرة التبول على الأسوار التاريخية لمراكش، مما يسبب تدهورًا في حالة هذه المعالم الثقافية القيمة، فالأسوار، التي تعد جزءًا من التراث الثقافي للمدينة، تتعرض لتأثيرات سلبية جراء هذا السلوك، مما يشوه المنظر العام ويقلل من جاذبية المدينة السياحية، كما هو الشأن بسور باب دكالة التاريخي. ويضع انتشار التبول على الأسوار التاريخية ضغطًا إضافيًا على صورة مراكش كوجهة سياحية، فالمدينة التي تعبر عن تاريخها العريق وجمالها من خلال معالمها الأثرية تجد نفسها في موقف غير ملائم بسبب نقص المرافق الصحية، هذا الوضع يبعث برسالة سلبية للزوار، الذين قد ينظرون إلى المدينة باعتبارها غير مهيأة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ورغم الوعود المتكررة من قبل مجلس المدينة بإطلاق مشاريع جديدة لتحسين الوضعية، إلا أن تعثر ورش بناء مراحيض عمومية حديثة وعملية يثير الكثير من التساؤلات حول جدية المجلس في الالتزام بتعهداته وتوفير مرافق تليق بمكانة المدينة السياحية، خصوصا وأن تعثر هذه المشاريع لا يعكس فقط سوء التخطيط أو نقص التمويل، بل يشير أيضًا إلى عدم إعطاء الأولوية الكافية لاحتياجات المواطنين الأساسية.