هبة بريس - أكادير
أثار سماح المدير الإقليمي لمديرية أكادير إداوتنان بتنظيم دورة تكوينية داخل ثانوية عبد الله بن شقرون الإعدادية في أكادير لمصلحة نقابيّة، حالة من الاستنكار الواسع. فقد تم استغلال الفضاء التعليمي للدعاية النقابية والسياسية في خرق واضح للقوانين المنظمة لاستعمال مؤسسات التعليم.
وقد جرى تزيين القاعات بعبارات النقابة على السبورات وفي كافة أرجاء المؤسسة، مما يطرح تساؤلات جدية حول حجم الفوضى وغياب المراقبة في القطاع.
ومع نهاية السنة الدراسية الماضية، تم الترخيص لتنظيم فعاليات نقابية وسياسية في مدارس، بدلاً من التركيز على المهام التربوية الأصلية، ما يعكس تزايد اختلالات قطاع التعليم في أكادير، بدءًا من استغلال النفوذ والتواطؤ في التعيينات وصولًا إلى التستر على قضايا فساد مالي وإداري.
ويتساءل الكثيرون: هل سيستمر المدير الإقليمي في السماح لجميع التنظيمات النقابية بتوظيف مؤسسات التعليم لتحقيق أهدافها الدعائية؟ أم سيظل هناك تواطؤ مع هذه التنظيمات على حساب مصلحة التلاميذ؟ كما تطرح العديد من التساؤلات حول مسؤولية مديرة الأكاديمية في هذا الوضع المتأزم، في وقت تشهد فيه مؤسسات التعليم صراعات يومية وانعدامًا للقدرة على ضبط الأمور.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيظل التعليم في أكادير يشهد هذا التدهور، أم أن هناك أملًا في إصلاح هذا الواقع المقلق؟.