أمستردام توحد القلوب.. تضامن من أجل السلام ومكافحة الفقر”

طارق عبلا من هولندا في أجواء مفعمة بروح التضامن والتنوع، نظمت جمعية الصداقة حفل استقبال بمناسبة العام الجديد في أحد أشهر المقاهي بحي أمستردام أوست. و شهد الحدث حضور شخصيات بارزة من المشهد السياسي، إلى جانب أطر تربوية ومهنية وأفراد من مختلف الجنسيات، مما أضفى عليه طابعًا فريدًا يعكس قيم التعاون والانفتاح. افتتح الحفل محمد المسري بكلمة ترحيبية عبّرت عن أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة. وقد أكدت الجمعية على أهمية تعزيز الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع، مركزة على قضيتي مكافحة الفقر وتعزيز السلام، وهما المحوران الأساسيان للحدث. ركز الحاضرون على القضايا الاجتماعية الكبرى، خاصة مشكلة الفقر وضرورة تكريس ثقافة السلام. كما استعرضت الجمعية مبادراتها السابقة، مثل نقاش الفقر الذي نظم في أكتوبر، ومائدة السلام في ديسمبر، والتي جمعت جهات فاعلة ومؤثرة للعمل على حلول مشتركة، وتمت الدعوة إلى التعاون المستدام لإحداث تغيير فعلي ومواجهة الفقر الذي يطال شريحة واسعة من المجتمع. تميز الحفل بمداخلات متنوعة من سياسيين، مهنيين، وممثلي المجتمع المدني الذين قدموا رؤى مبتكرة حول م

أمستردام توحد القلوب.. تضامن من أجل السلام ومكافحة الفقر”
   hibapress.com
طارق عبلا من هولندا في أجواء مفعمة بروح التضامن والتنوع، نظمت جمعية الصداقة حفل استقبال بمناسبة العام الجديد في أحد أشهر المقاهي بحي أمستردام أوست. و شهد الحدث حضور شخصيات بارزة من المشهد السياسي، إلى جانب أطر تربوية ومهنية وأفراد من مختلف الجنسيات، مما أضفى عليه طابعًا فريدًا يعكس قيم التعاون والانفتاح. افتتح الحفل محمد المسري بكلمة ترحيبية عبّرت عن أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة. وقد أكدت الجمعية على أهمية تعزيز الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع، مركزة على قضيتي مكافحة الفقر وتعزيز السلام، وهما المحوران الأساسيان للحدث. ركز الحاضرون على القضايا الاجتماعية الكبرى، خاصة مشكلة الفقر وضرورة تكريس ثقافة السلام. كما استعرضت الجمعية مبادراتها السابقة، مثل نقاش الفقر الذي نظم في أكتوبر، ومائدة السلام في ديسمبر، والتي جمعت جهات فاعلة ومؤثرة للعمل على حلول مشتركة، وتمت الدعوة إلى التعاون المستدام لإحداث تغيير فعلي ومواجهة الفقر الذي يطال شريحة واسعة من المجتمع. تميز الحفل بمداخلات متنوعة من سياسيين، مهنيين، وممثلي المجتمع المدني الذين قدموا رؤى مبتكرة حول مواجهة الفقر وتعزيز التعايش السلمي. أدار النقاش الإعلامي جمال مشبال بحرفية، مما أضفى طابعًا تفاعليًا ومميزًا على الفعالية. ومن بين المداخلات المؤثرة، ألقى السيد نزرسكي، مدير منظمة العفو الدولية، كلمة سلطت الضوء على دور المنظمة كحركة عالمية تضم أكثر من 10 ملايين شخص يعملون بلا كلل لمكافحة الظلم والدفاع عن القيم الإنسانية. وقال: “نقوم بحملات من أجل تحقيق العدالة، الحرية، الكرامة الإنسانية والمساواة في أكثر من 150 دولة. عملنا يهدف إلى حماية وتمكين الأفراد، بدءًا من إلغاء عقوبة الإعدام، وصولاً إلى الدفاع عن حرية التعبير، وحماية حقوق اللاجئين، ومكافحة القمع والاضطهاد غير المبرر. لقد حشدنا الملايين من مؤيدينا لمواجهة الظلم على مدار أكثر من 60 عامًا، ونحن مستمرون في هذا النهج. كما أضافت السيدة رجئيل فندرهيد، مديرة منظمة دينامو في أمستردام، ومديرة الصليب الأحمر في المدينة، بعدًا محليًا للنقاش، حيث تناولى أبرز التحديات التي تواجه سكان المنطقة، وركزن على أهمية التضامن المجتمعي لتعزيز العدالة الاجتماعية. كانت مداخلاتهما إضافة قيّمة للحدث، مما زاد من ثرائه ودعّم رسالته المتمثلة في تعزيز الشراكة والعمل الجماعي بين مختلف أطياف المجتمع. أبرز ما ميز الحفل هو التنوع الكبير في الحضور، حيث جمعت الفعالية بين أفراد من خلفيات ثقافية واجتماعية متعددة. هذا التنوع عكس روح أمستردام المنفتحة، وأكد على أهمية العمل الجماعي لتعزيز التفاهم والاندماج. اختُتم الحفل بكلمة ألقتها كارولين دي هير، رئيسة بلدية أمستردام أوست، حيث قدمت أمنياتها بعام جديد مليء بالتعاون والسلام. كما أشادت بالجهود المبذولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز روح التضامن. ولم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة احتفالية، بل كان منصة للحوار وتبادل الأفكار بين مكونات المجتمع المختلفة. وأكدت الجمعية المنظمة من خلاله التزامها بقيم التضامن والعمل المشترك لتحقيق أهداف إنسانية سامية. ومع المداخلات الملهمة التي شهدها الحدث، يبقى هذا الحفل نموذجًا ملهمًا للعمل المجتمعي الهادف.