قالت جريدة هافينغتون بوست (النسخة الإسبانية)، أن إسبانيا تحاول تقليد الطرق المائية السريعة في المغرب، من خلال برمجة مشروع كانتابريا المائي السريع، الذي يبلغ طوله حوالي 160 كيلومتر.
المشروع المذكور هو عبارة عن قناة مائية واسعة النطاق تحت الأرض تمتد من الشرق إلى الغرب في جميع أنحاء كانتابريا، مما سيؤدي إلى تحويل إدارة المياه في شمال إسبانيا، من خلال تكلفة مالية تقدر بـ 180 مليون يورو، وتربط جميع الأحواض الهيدروغرافية في كانتابريا.
ودفعت سنوات الجفاف المتعاقبة الحكومة إلى إعداد حزمة من الإجراءات ضمن “البرنامج الوطني للتزويد بماء الشرب، ومياه الري، الذي دُشن عام 2020 رُصدت له ميزانية تقدر بـ143 مليار درهم (14.3 مليار دولار).
ويضم البرنامج حلولاً على المدى المتوسط، كبناء سدود جديدة ومحطات تحلية مياه البحر، وزيادة قدرات إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، إضافة إلى “حل عاجل” يتمثل في الربط بين الأحواض المائية، وهي عبارة عن تجمعات مائية تتكون أساساً من وديان تقوم بتصريف مياه الأمطار.
وبدأ المغرب العام الماضي في نقل المياه من شمال البلاد إلى وسطها، عبر مشروع “طريق سيّار للماء” يربط بين حوض سبو (شمال)، وحوض أبي رقراق الشاوية قرب مدينة الرباط (وسط)؛ و”الطريق السيّار” عبارة عن قنوات مائية فولاذية بقطر 3.2 متر.