إقالة رئيس جماعة مكناس.. “البيجيدي” يضع شروطه للانخراط في المبادرة

هل ستنجح هذه المرة مبادرة الإطاحة برئيس المجلس الجماعي لمدينة مكناس، التجمعي جواد بحاجي؟ أم إنها ستفشل في المهد كما فشلت مبادرات سابقة بسبب مناورات سياسية؟ السؤال بالنسبة لعدد من المتتبعين للشأن العام المحلي وجيه، بالنظر إلى تركيبة المجلس ومعطيات تطبع تحركات بعض المطالبين برحيل الرئيس، ومساراتهم التي تهدد بإفشال الخطوة.  المصادر تشير إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد قد أعلن رسميا عن انخراطه في هذه المبادرة، لكن الفرق الأخرى لم تعلن بعد عن مواقف واضحة في هذا المسعى، ما قد يجعل المتتبعين يعتبرون بأن تحركاتها ترمي فقط إلى فتح قنوات تفاوض مع الرئيس الحالي، بغرض تحسين المواقع. وقالت المصادر إن حزب العدالة والتنمية الموجود في المعارضة، اشترط أن يكون آخر الموقعين على ملتمس إقالة الرئيس، وذلك لتجنب استغلال الخطوة في بداياتها في مساعي التفاوض مع الرئيس من قبل بعض الأطراف التي قد تكون لها مسؤولية في إفشال مبادرات سابقة. ويعيش فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس أزمة داخلية طاحنة  مرتبطة برفض تدبير الرئيس بحاجي والذي يتهم بالانفراد في اتخاذ القرارات، وكثرة الغياب، والوقوف وراء تقارير أدت إلى اعتماد مسطرة العزل في حق أعضاء في الأغلبية، ومنهم نوابه. وأعلن حزب الاتحاد الاشتراكي، من جانبه، بأنه قرر مراجعة أوراقه والإلتحاق بصفوف المعارضة، منتقدا حصيلة الرئيس التجمعي. وكان الحزب الاشتراكي الموحد قد اعتبر أن مسطرة عزل الرئيس مبادرة إيجابية من شأنها حلحلة الوضع المحلي وخلق إمكانيات من أجل تنمية المدينة. وأكد أنه سينخرط في هذه المبادرة بالشكل الذي لا يتعارض مع خطه السياسي ومبادئه وأخلاقياته خدمة للساكنة وللمصلحة العامة.