يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إثارة الجدل بسبب بعض الأعمال التي تم اختيارها للمنافسة في مسابقة المهرجان، على رأسها الفيلم المغربي “البحر البعيد” للمخرج سعيد حميش، وأخرى جرى عرضها على هامش المهرجان، من قبيل فيلم “ميلك” للممثل والمخرج الأمريكي “شون بين” الذي جرى تكريمه خلال فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان، وفيلم “كابونيكرو”.
واعتبر عدد من المتتبعين أن المهرجان الدولي للفيلم الذي دأبت المدينة الحمراء على احتضانه، زاغ عن هدفه الأساسي، وبات يروج لأفكار تتعارض وطبيعة المجتمع المغربي، على رأسها “المثلية الجنسية” التي جعلها المنظمون قضية محورية في مهرجان مراكش للفيلم لهذه السنة دون تحفظ، من خلال عرض أفلام تتضمن مشاهد من هذا القبيل.
واتهم المتتبعون، إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بدعم المثلية الجنسية بشكل صريح، ما شجع البعض على الكشف عن ميولاتهم الجنسية، كما هو الشأن بالنسبة للمخرج عبد الله الطايع الذي اعترف أمام الجمهور ومن خلال منصة المهرجان بمثليته الجنسية تحت تصفيقات الحاضرين، وهي الميولات التي عبر عنها في فيلمه الجديد “كابونيكرو”.
وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها اختيارات المهرجان المذكور ضجة واسعة، إذ سبق للمغاربة أن رفضوا مجموعة من الأعمال التي اعتبروها مخالفة للواقع المغربي وللهوية والقيم والثقافة المغربية، وتنقل توجهات مجتمعات غربية، غير أن إدارة المهرجان مصرة على دعم هكذا مواضيع دون غيرها، وهو ما يطرح العديد من علامات الإستفهام.
وفي هذا الإطار، شدد متتبعون، على أن الجهات المعنية مطالبة بإعادة النظر في اختياراتها، ذلك أن السينما تشكل جزءا مهما من الثقافة والهوية الوطنية للبلدان، وتعتبر وسيلة قوية للتواصل ونقل الأفكار والرسائل، وعلى اعتبار أن الأفلام لها تأثير كبير وخطير على المجتمع، كوسيلة لتغيير الفكر وتوعية الجمهور.