الأحرار” يحتفل بنتيجة “حملته الصامتة” والعزوف يهزم المتبارين في نزال “المحيط”

احتفل حزب التجمع الوطني للأحرار، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بنتيجة “حملته الصامتة” وانتصاره في نزال الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، حيث تصدر المحامي سعيد بنمارك لائحة المتبارين بنسبة أصوات محصل عليها تقارب 46.42، وألحق الهزيمة خاصة بمرشح حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد أبو زهير الذي لم يحصل سوى على 15.49 في المائة. وحصلت فيدرالية اليسار عن 8.42 […]

الأحرار” يحتفل بنتيجة “حملته الصامتة” والعزوف يهزم المتبارين في نزال “المحيط”
   kech24.com
احتفل حزب التجمع الوطني للأحرار، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بنتيجة “حملته الصامتة” وانتصاره في نزال الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، حيث تصدر المحامي سعيد بنمارك لائحة المتبارين بنسبة أصوات محصل عليها تقارب 46.42، وألحق الهزيمة خاصة بمرشح حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد أبو زهير الذي لم يحصل سوى على 15.49 في المائة. وحصلت فيدرالية اليسار عن 8.42 في المائة، فيما حصل الاتحاد الاشتراكي على 29.67 في المائة من الأصوات. لكن الكثير من المتتبعين دقوا ناقوس الخطر بخصوص النسبة الضعيفة جدا للكتلة الناخبة التي أدلت بأصواتها في هذه الانتخابات الجزئية. ولم تتجاوز نسبة المصوتين، طبقا للنتائج الرسمية الأولية المعلن عنها، 6.6 في المائة، وهو رقم غير معهود في المحطات الانتخابية في المغرب. فمن أصل 179036 المسجلين في اللوائح، لم يصوت سوى 7524 ناخبا. وبلغ عدد الأوراق الملغاة 1217 ورقة. وكانت النسبة قبل ذلك النزال الانتخابي في دائرة فاس الجنوبية والتي شهدت بدورها تنافسا محموما بين حزب “الأحرار” الذي حظي بدعم التحالف الحكومي، وحزب العدالة والتنمية، محددة في 8.8 في المائة من عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية. وجاءت جل هذه الأصوات من المناطق القروية المحيطة، والأحياء الأكثر شعبية في مقاطعة جنان الورد. وتكرر نفس السيناريو تقريب بدائرة المحيط ـ الرباط، حيث جاءت الأصوات أساسا من الأحياء الشعبية للدائرة. ورغم أن هذا النزال الانتخابي شهد مشاركة أربعة أحزاب، حظي منها حزب رئيس الحكومة بدعم أحزاب التحالف الأغلبي، إلا أن الحملة كانت باهتة، باستثناء خرجة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، والتي وصف فيها الوزير وهبي بوزير الفساد، ورئيس الحكومة بأنه “سارق” في إشارة منه إلى أعطاب دعم الأرامل في برنامج الدعم الاجتماعي. ولم يحظ هذه المحطة الانتخابية باهتمام كبير من قبل الساكنة المحلية، رغم أن الدائرة توصف بأنها دائرة “الموت”، في تلميح إلى التنافس المحموم الذي يحتدم فيها بين الأحزاب الكبرى، وكونها معقل ترشح عدد من الرموز في المشهد الحزبي. المتتبعون يرون أن الكتلة الناخبة بهذه المشاركة المتدنية أرادت أن تبعث رسالة بعنوان بارز يتحدث على أنها لم تعد معنية بهذه الاستحقاقات الانتخابية التي تتصارع فيها الأحزاب السياسية الكبرى فيما بينها، بينما لا تقدم لها أي نتيجة من شأنها أن تحسن من أوضاعها الاجتماعية والإقتصادية الصعبة. وقد تكون هذه الرسالة أبرز رسالة تريد الساكنة المحلية في المحطات الانتخابية الأخيرة في مختلف الدوائر أن تبعثها في سياق تسخينات تسبق قرع طبول انتخابات 2026