تعيش شوارع مدينة مراكش في الفترة الأخيرة على وقع ظاهرة مشبوهة تعكس صورة سلبية وتؤثر على جماليتها وسمعتها السياحية، وتتمثل هذه الظاهرة في ركن السيارات فوق الأرصفة بشكل استفزازي، في مشهد يوحي بالتسيب والتخلف، حيث يعمد بعض أصحاب السيارات إلى احتلال المساحات المخصصة للمشاة على الأرصفة، ضاربين بذلك عرض الحائط بقيم المدينة وأهميتها كوجهة سياحية عالمية.
مراكش، التي تحتضن ملايين السياح سنويا، والتي تعد واحدة من أبرز المدن السياحية في العالم، أصبحت تئن تحت وطأة تمدد “هركاوة” الذين لا يحترمون أنفسهم كما لا يحترمون المواطنين المشاة، حيث أصبح من الواضح أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل كبير على انطباع الزوار وعلى المراكشيين ابناء المدينة أيضا، على حد سواء، إذ أن الأرصفة، التي يجب أن تكون مكانا آمنا ومريحا للمشاة، تتحول إلى مسارات ضيقة تعيق حركة الناس وتعرضهم للخطر، لا سيما في المناطق التي تشهد حركة مرور كثيفة.
المؤسف أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في الشوارع الرئيسية والأماكن السياحية المهمة مثل شارع يعقوب المريني، شارع الحسن الثاني، جنان أوراد، حي جليز، زنقة محمد البقال، شارع يعقوب المنصور، شارع مولاي رشيد، شارع محمد الخامس، والأحياء المجاورة، ومن الملاحظ أن أصحاب السيارات يركنون سياراتهم فوق الأرصفة بشكل متعمد، متجاهلين تماما القوانين الخاصة بالمرور، فضلا عن عدم احترام حقوق المشاة.