هبة بريس-يوسف أقضاض
أثارت تدوينة الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي موجة واسعة من الجدل بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار غضبهم من دعمه العلني لنظام بشار الأسد، الذي يعتبرونه مسببًا رئيسيًا للدمار والمعاناة التي لحقت بشعبهم على مدار السنوات الماضية.
التدوينة التي أطلقها الدراجي جاءت في وقت حساس، مما جعلها بمثابة استفزاز للمشاعر العربية، خاصة بعد أن أصبح النظام السوري في نظر كثيرين رمزًا للديكتاتورية والقمع.
ولم يكتف الدراجي بإظهار تأييده لنظام الأسد، بل قام بمهاجمة الثورة السورية التي خرجت ضد الظلم والفساد، وهو ما دفع العديد من السوريين إلى توجيه انتقادات لاذعة له عبر منصات التواصل.
وتسبب هذا التصرف في تفاقم الغضب الذي عبر عنه مستخدمو الشبكات الاجتماعية، حيث استنكروا موقفه المساند لحاكم استبدادي على حساب معاناة الشعب السوري.
في خطوة إضافية لمحاولة منع تصاعد الانتقادات، قام الدراجي بإغلاق التعليقات على تدوينته، في خطوة وصفها كثيرون بأنها تعبير عن خوفه من الردود القوية التي قد تفضح تضليله.
واعتبر متابعون أن الدراجي قد اختار الوقوف في صف نظام بشار الأسد، وهو ما يراه البعض تخليًا عن المبادئ الإنسانية والعربية التي كانت تروج لها الجزائر في السابق.
هذا الموقف من الدراجي أثار تساؤلات عن مدى تأثير الإعلاميين على الرأي العام في ظل مواقفهم المثيرة للجدل، وعن مسؤوليتهم في توجيه الرأي العام في قضايا مصيرية.
يظل موقف حفيظ الدراجي عائقًا أمام تطلعات الكثيرين من السوريين والعرب نحو الحرية والكرامة، مما يعكس حجم التباين الكبير في الآراء حول الأحداث السياسية في المنطقة.