الفيلم الهندي “حياة الماعز” يثير جدلاً واسعاً في السعودية حول نظام الكفالة

أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية، حيث قسّم الآراء بين مؤيد ومعارض. الفيلم، الذي طرح على منصة نتفليكس، يستند إلى قصة حقيقية لعامل هندي يُدعى “نجيب” انتقل في أوائل التسعينيات إلى السعودية بحثًا عن فرصة عمل، لكنه وقع ضحية لشخص زعم أنه كفيله. قام […]

الفيلم الهندي “حياة الماعز” يثير جدلاً واسعاً في السعودية حول نظام الكفالة
   kech24.com
أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية، حيث قسّم الآراء بين مؤيد ومعارض. الفيلم، الذي طرح على منصة نتفليكس، يستند إلى قصة حقيقية لعامل هندي يُدعى “نجيب” انتقل في أوائل التسعينيات إلى السعودية بحثًا عن فرصة عمل، لكنه وقع ضحية لشخص زعم أنه كفيله. قام هذا الكفيل باقتياد نجيب إلى الصحراء ليعمل في ظروف قاسية كراعٍ للأغنام لمدة ثلاث سنوات. الفيلم، الذي يعكس جوانب من حياة العمال الوافدين في دول الخليج، أثار نقاشاً حاداً حول نظام الكفالة المعمول به في بعض الدول الخليجية. فريق من المشاهدين اعتبر العمل خطوة جريئة في تسليط الضوء على قضايا إنسانية تحتاج إلى إصلاح، خصوصاً ما يتعلق بنظام الكفالة الذي يرى كثيرون أنه يضع العمالة الوافدة في ظروف استغلالية. وقد أشار مؤيدو الفيلم إلى أنه يمثل صرخة فنية تدعو لإعادة النظر في هذه الممارسات والعمل على تحسين أوضاع العمالة. في المقابل، رأى فريق آخر أن الفيلم يحمل طابعاً تحيزياً وتعميمياً، معتبرين أنه يصور المنطقة بشكل سلبي ويسيء لصورتها. هذا الفريق أكد أن الفيلم يسقط في فخ التعميم ولا يعكس بالضرورة الواقع بأكمله، مشيرين إلى أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تعزيز الصور النمطية السلبية عن دول الخليج وتجاهل الجوانب الإيجابية التي تمثلها. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل حول الفيلم، يبقى “حياة الماعز” مثالاً حياً على كيفية أن الأعمال الفنية يمكن أن تكون محفزاً للنقاش حول قضايا حساسة ومعقدة، مثل حقوق العمالة الوافدة، والسياسات المتبعة في التعامل معها. سواء كانت الآراء مؤيدة أو معارضة، فإن الفيلم نجح في فتح باب الحوار حول قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والإصلاح الاجتماعي في المنطقة.