المئات من هكتارات شجر الزيتون مهددة بالانقراض بسبب الجفاف

ع اللطيف بركة :هبة بريس   يسود تخوف كبير لدى العديد من المزارعين خصوصا بجهة مراكش والسراغنة وسوس وفاس مكناس، من الانقراض أشجار معمرة " الزيتون" بسبب توالي سنوات الجفاف وعدم استمرار عمليات الغرس لغياب مياه السقي. وتسبب انخفاض مستويات المياه في السدود ، في التأثير السلبي على جودة الثمرات مما يزيد من قلة الإنتاج خلال هذا الموسم الفلاحي، الشيء الذي سيزيد من اسعار الزيتون في السوق الوطنية، بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب، كما ان المهنيين ستزداد وضعيتهم المالية تأزما. فقد توالت أربع عقود من الأزمات التي واجهها قطاع زراعة الزيتون بالمغرب، كان أصعبها هي السنوات الأخيرة، حيث تم اجتثات المئات من الهكتارات، بسبب نقص مياه السقي، وعدم انتظام فترات التساقطات المطرية. ولعل السياسات الفلاحية القطاعية التي تم نهجها، قد اهملت هذا القطاع الحيوي بالبلاد، مقابل الاهتمام ببعض الزراعات الموجهة اساساً للتصدير، والتي كانت اكثر استهلاكا للمياه " لافوكا والبطيخ الأحمر والطماطم . . انخفاض كبير في الإنتاج تتوقع وزارة الفلاحة أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي 1.07 مليون طن، وهو المستوى نفسه ا

المئات من هكتارات شجر الزيتون مهددة بالانقراض بسبب الجفاف
   hibapress.com
ع اللطيف بركة :هبة بريس   يسود تخوف كبير لدى العديد من المزارعين خصوصا بجهة مراكش والسراغنة وسوس وفاس مكناس، من الانقراض أشجار معمرة " الزيتون" بسبب توالي سنوات الجفاف وعدم استمرار عمليات الغرس لغياب مياه السقي. وتسبب انخفاض مستويات المياه في السدود ، في التأثير السلبي على جودة الثمرات مما يزيد من قلة الإنتاج خلال هذا الموسم الفلاحي، الشيء الذي سيزيد من اسعار الزيتون في السوق الوطنية، بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب، كما ان المهنيين ستزداد وضعيتهم المالية تأزما. فقد توالت أربع عقود من الأزمات التي واجهها قطاع زراعة الزيتون بالمغرب، كان أصعبها هي السنوات الأخيرة، حيث تم اجتثات المئات من الهكتارات، بسبب نقص مياه السقي، وعدم انتظام فترات التساقطات المطرية. ولعل السياسات الفلاحية القطاعية التي تم نهجها، قد اهملت هذا القطاع الحيوي بالبلاد، مقابل الاهتمام ببعض الزراعات الموجهة اساساً للتصدير، والتي كانت اكثر استهلاكا للمياه " لافوكا والبطيخ الأحمر والطماطم . . انخفاض كبير في الإنتاج تتوقع وزارة الفلاحة أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي 1.07 مليون طن، وهو المستوى نفسه المسجل في الموسم السابق، وينخفض هذا الإنتاج بنسبة 44% عن إنتاج خريف 2021 الذي سجل أعلى مستوى إذ بلغ 1.9 مليون طن. ويتركز 63% من الإنتاج المتوقع في جهات فاس-مكناس والشرق وطنجة-تطوان-الحسيمة، في حين تشهد جهات الرباط سلا القنيطرة، ودرعة-تافيلالت، وطنجة-تطوان-الحسيمة ارتفاعا في الإنتاج بنسبة 39% و14% على التوالي مقارنة بخريف 2022. وتأثر الإنتاج بشكل أساسي في جهات مراكش-آسفي، والشرق وبني ملال-خنيفرة، حيث تراجع بـ 42% و17% و10% على التوالي. وبخصوص الأسعار، تكشف وزارة الفلاحة المغربية أن الإنتاج المتوقع للزيتون على أساس الأسعار الحالية سيحقق معاملات تقدر بحوالي 7.4 مليارات درهم (حوالي 734 دولارا) بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي.