تستمر الصفقة الأخيرة بين المغرب وتركيا لشراء طائرات “بيرقدار أكينجي” بدون طيار في إثارة القلق في الجارة الشمالية، إسبانيا.
وقد حذر أوسكار رويس، الجندي المحترف في مشاة البحرية الإسبانية الذي يمتلك خبرة تزيد عن 30 عاما، من التداعيات العسكرية لهذه الصفقة، مشيرا إلى أنها قد تؤدي إلى تحول في التوازن العسكري في شمال إفريقيا.
وفي مقال نشره في صحيفة “The Diplomate In Spain”، أبدى رويس قلقه من أن المغرب، من خلال اقتنائه طائرات “بيرقدار أكينجي” التركية الصنع، سيحقق تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في ترسانته العسكرية. وتوقع أن هذه الصفقة ستُعزز قدرة الجيش المغربي بشكل غير مسبوق.
وفيما يتعلق بالأمن الإسباني، أكد رويس أن طائرات “بيرقدار أكينجي” قد تشكل تهديدًا محتملاً، حيث ستمنح المغرب قدرة أكبر على تنفيذ عمليات هجومية أو مراقبة في مناطق استراتيجية حساسة.
ولفت إلى أن مدى هذه الطائرات يمكن أن يغطي مناطق حيوية في جنوب إسبانيا، بما في ذلك مضيق جبل طارق، مما يفرض حاجة ملحة لتدابير مراقبة محكمة من قبل إسبانيا.
تعد هذه الصفقة جزءا من توجه المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية، إذ يمتلك بالفعل 19 طائرة “Bayraktar TB2” التي اشترها في عام 2021. لكن “بيرقدار أكينجي” الجديدة تعتبر خطوة أبعد، حيث تتمتع بقدرة أكبر على التحمل والقوة.
وأوضح رويس أن طائرة “بيرقدار أكينجي” تتميز بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 1500 كيلوغرام، وطيران مستمر لمدة 25 ساعة، ومدى يصل إلى 7500 كيلومتر.
كما أنها مجهزة بأنظمة متطورة تشمل رادار AESA، وأنظمة اتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأسلحة متقدمة مثل صواريخ كروز SOM والقنابل الموجهة، ما يعزز بشكل كبير قدرات الجيش الملكي المغربي.