المهاجرون يضيقون الخناق على المهنيين بجامع الفنا ويتسببون في فوضى عارمة

تعرف ساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش، تغييرات مثيرة، حولتها من ساحة للفرجة، الى ما يشبه الاسواق الاسبوعية العشوائية، بسبب انشطة دخيلة جلها ظهرت مع تزايد اعداد المهاجرين الافارقة . وحسب ما وقفت عليه كشـ24، فإن التساهل الذي يطبع تعامل مختلف المتدخلين والسلطات المحلية والامنية، مع هذه الفئة تماشيا مع السياسة المغربية الرسمية، التي […]

المهاجرون يضيقون الخناق على المهنيين بجامع الفنا ويتسببون في فوضى عارمة
   kech24.com
تعرف ساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش، تغييرات مثيرة، حولتها من ساحة للفرجة، الى ما يشبه الاسواق الاسبوعية العشوائية، بسبب انشطة دخيلة جلها ظهرت مع تزايد اعداد المهاجرين الافارقة . وحسب ما وقفت عليه كشـ24، فإن التساهل الذي يطبع تعامل مختلف المتدخلين والسلطات المحلية والامنية، مع هذه الفئة تماشيا مع السياسة المغربية الرسمية، التي ترتكز على ادماج المهاجرين وحسن التعامل معهم، افرزت نتائج عكسية في ساحة جامع الفنا، حيث صاروا يوما بعد يوم يحتلون مساحات اكبر، ممارسين مختلف الانشطة التجارية، كما صارت المهاجرات من دول جنوب الصحراء منتشرات بشكل مثير لعرض خدماتهن، لا سيما في مجال التجميل و الحلاقة في الهواء الطلق. والمثير في الامر، ان تزايد اعداد هذه الفئة من المهاجرين جعلتهم يتعاملون مع المهنيين في حنطات جامع الفنا وحلقيتها من موقع قوة، حيث سرعان ما يجتمهون بالعشرات لدعم اي فرد منهم دحل في خلاف مع اي مغربي في الساحة، سواء كان من المهنيين او الزوار، وهو ما يتطور احيانا الى شجارات عنيفة، تنتهي بتدخل الامن والسلطات بصعوبة بالغة، بسبب اعداد المهاجرين وتكتلهم لدعم بعضهم البعض حتى و ان اقتضى الامر محاصرة اماكن اعتقال زملائهم للاحتجاج كما وقع نهاية الاسبوع المنصرم. ويشتكي اصحاب حنطات بيع العصير مثلا من محاصرتهم من طرف عدد كبير المهاجرين، حيث يتسببون في تقلص حجم زبائنهم بسبب اعتراض سبيل الزوار والسياح ولفت انتباههم، ما يضيع على باعة العصير محاولات استقطاب الزبائن، وهو الامر الذي عادة ما ينتهي بخلافات لا تضر سوى بمهنيي جامع الفنا في ظل التساهل مع المهاجرين.   ويطالب متضررون من الوضع من السلطات المحلية والامنية، بحزم أكبر في التعامل مع هذه الفئة من المهاجرين، من اجل ضمان تكافؤ الفرص، وتفاديا لأي تطور قد يحول ساحة جامع الفنا المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، مستقبلا الى مستعمرة افريقية خالصة، ما يهدد كيانها وتواجدها من الاساس، علما انها كانت دائما مصانة من الدخلاء ويخضع الانضمام الى روادها والناشطين فيها، الى معايير محددة تؤطرها الهيئات المهنية المختلفة بساحة جامع الفنا.