هبة بريس : انزكان
قامت اللجنة الإقليمية بعمالة إنزكان أيت ملول، يوم أمس الأربعاء 30 اكتوبر الجاري، بزيارة للمؤسستين السجنيتين 1 و2 بأيت ملول، مرفوقة بالسلطة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية والمصالح الأمنية ومندوب عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ونائب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة القليعة.
وخلال هذه الزيارة التفقدية عقد عامل إقليم إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، اجتماعا تقدم فيه بالشكر للمندوب العام لادارة السجون والسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الانسان لما يقدمونه من اعمال جليلة.
كانت هاته الزيارة مناسبة أكد من خلالها أعضاء اللجنة على ضرورة مواصلة الانكباب على العمل لتجويد ظروف الاعتقال للمؤسستين، وكذا ضمان السهر على توفير وسائل الصحة والأمن والوقاية من الأمراض وعلى إغناء نظام تغذية المعتقلين التي تحسنت بالملموس، والعمل على تيسير ظروف حياة السجناء خلال مدة تجريدهم من حريتهم إيمانا بأن العقوبـة السـالبة للحرية لا يمكن أن يحرم بموجبها أي معتقل مـن التمتع بكامل حقوقه .
كما دعت اللجنة المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية إلى ضرورة استفادة النزلاء من الحملات الطبية وتوفير الأدوية اللازمة، كما أوصت رئيس جماعة القليعة إلى تهيئة الفضاءات الخارجية للمؤسستين من أجل مرتفقي المؤسسة السجنية.
وخلال الزيارة الاستطلاعية بمختلف الأجنحة تمت زيارة عدة ورشات للتكوين الحرفي في مهن مختلفة يحصل بمقتضاها النزيل على دبلوم مهني.
وشملت الزيارة مصحة التصفية لمرضى الكلي من المعتقلين والتي تم تجهيزها بالوسائل الضرورية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع شركاءها في هذا الميدان، حيث يشرف عليها طاقم طبي يؤدي مهامه في ظروف سليمة.
وتعتبر هذه الزيارات تجسيدا لاهتمام جلالة الملك محمد السادس بالبعد الإجتماعي في شق توفير الكرامة الإنسانية للسجناء باعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق وذلك من خلال عزم جلالتـــه على تكريس النهـج الإصلاحي في معاملتهم ومعالجة الدوافع التي قادتهم إلى خرق القانون وتقويم السلوك الإنحرافي لدى بعضهم بما يتيح تعزيز فرص تأهيلهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
يذكر أن اللجنة تقوم بزيارتين تفقديتين خلال كل سنة إلى المؤسسات السجنية الواقعة بنفوذ ترابها، قصد مواصلة السهر على أنسنة ظروف الاعتقال من خلال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات السجنية وتعزيز تجهيزاتها واعتماد إجراءات جديدة في إطار السعي إلى تحسين مستوى التغذية المقدمة لنزلائها، وتوفير الشروط الصحية للإيواء خاصة من حيث النظافة، إضافة إلى اعتماد المعاملة الإنسانية بتكريس المقاربة الحقوقية بالوسط السجنى عبر آليتي التكوين والتحسيس في صفوف العاملين بالسجون، وتعزيز التعاون والتنسيق مع الفاعلين في هذا الميدان.