بعد مِقصلة “العزل”… هل التقط بعض منتخبينا الإشارة؟

محمد منفلوطي_ هبة بريس  بعد حُمّى " العزل السياسي"، التي قطفت بعض الرؤوس الانتخابية من مدبري الشأن المحلي بالعديد من المجالس الجماعية قروية كانت أم حضرية، برزت في الأفق سيناريوهات المرحلة المقبلة التي تنذر لا محالة بدخول فصل سياسي حارق. حُمى سياسية، كثُر معها الحديث والجدال والنقاش سرا وعلانية، أحيانا على مجالس المقاهي وفي الطرقات، وأخرى على منصات التواصل الاجتماعي،  " كل واحد يلغي بلغاه"، وكل واحد يرمي كرة فشله على مرمى غريمه، ومن الناس من دخل في تسخينات سياسية حماسية سابقة لأوانها بطعم الترويج لبرنامجه المنتظر، ومنهم من سخر "زبانيته" لتلميع صورته والتذكير بمحاسنه لعلها تكون شفيعا له يوم الميعاد الانتخابي... هي إذن "مقصلة" العزل الانتخابي التي طالت بعض مدبري شأنها المحلي بمعظم المناطق، بعد أن تجرعت مدنهم وقُراهم مرارة السياسات الترقيعية ومشاريع الوقت الميت، وصارت تدبر  بمنطق" الإنابة" ريثما تحسم الأمور انتخابيا، عبر سباق لا شك أنه سيكون حارقا محموما غير مُعلن، ولربما سيُطبخ على نار هادئة، لكن ما يهم في المحصلة هو أن تتحقق الآمال..  هو زمن الكولسة إذن، فحتى بعض الوجوه السيا

بعد مِقصلة “العزل”… هل التقط بعض منتخبينا الإشارة؟
   hibapress.com
محمد منفلوطي_ هبة بريس  بعد حُمّى " العزل السياسي"، التي قطفت بعض الرؤوس الانتخابية من مدبري الشأن المحلي بالعديد من المجالس الجماعية قروية كانت أم حضرية، برزت في الأفق سيناريوهات المرحلة المقبلة التي تنذر لا محالة بدخول فصل سياسي حارق. حُمى سياسية، كثُر معها الحديث والجدال والنقاش سرا وعلانية، أحيانا على مجالس المقاهي وفي الطرقات، وأخرى على منصات التواصل الاجتماعي،  " كل واحد يلغي بلغاه"، وكل واحد يرمي كرة فشله على مرمى غريمه، ومن الناس من دخل في تسخينات سياسية حماسية سابقة لأوانها بطعم الترويج لبرنامجه المنتظر، ومنهم من سخر "زبانيته" لتلميع صورته والتذكير بمحاسنه لعلها تكون شفيعا له يوم الميعاد الانتخابي... هي إذن "مقصلة" العزل الانتخابي التي طالت بعض مدبري شأنها المحلي بمعظم المناطق، بعد أن تجرعت مدنهم وقُراهم مرارة السياسات الترقيعية ومشاريع الوقت الميت، وصارت تدبر  بمنطق" الإنابة" ريثما تحسم الأمور انتخابيا، عبر سباق لا شك أنه سيكون حارقا محموما غير مُعلن، ولربما سيُطبخ على نار هادئة، لكن ما يهم في المحصلة هو أن تتحقق الآمال..  هو زمن الكولسة إذن، فحتى بعض الوجوه السياسية التي طال غيابها، عادت من جديد لتؤثث المشهد من مختلف الزوايا، بل وبات اسمها يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البعض...تجدها تتجاذب أطراف الحديث أكلا  ونهشا في لحم خصومها السياسيين نميمة وغيبة، وكأنها وجدت في ذلك فرصة سانحة لنشر غسيلهم مُذكرة بعيوبهم وفشلهم التدبيري، ومتعهدة بالإصلاح إن هي فازت.  هي إذن " مقصلة العزل"، حيث يدور حديث ساكنتها من المهتمين ، على مطلب ملح وأساسي يُختزل في منطق "الاصلاح" والتغيير وفق تدبير جيد معقلن تنزيلا للبرامج الانتخابية التي ستبقى " دينا في رقاب أصحابها".  نعم، هي صورة لما بعد "مقصلة العزل"، التي يغلب عليها طابع الكولسة والسباق المحموم  بطابع " الحمية والروح القتالية" في النقاش، يجد فيه بعض المنتخبين المفترضين فرصة لتمرير خطاباتهم الحماسية والتعهد بالاصلاح، والعمل على اخراج مدنهم وقراهم وأقاليمهم من مظاهر البداوة والتقهقر المسجل على مختلف الأصعدة سواء على مستوى البنية التحتية، أو على مستوى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية ووو.  إن الأساس في هذا كله والأصل والفصل، هو هل:  التقط بعض منتخبينا الإشارة، وهل تعلموا الدرس من " مقصلة العزل" التي طالت العديد من بني جلدتهم؟  وهل هم واعون بحجم المسؤولية، وهل هم مستعدون للقطع مع هكذا سياسات ظرفية تضر بالتجربة الديمقراطية التي تبناها المغرب وأخذها كسبيل لا رجعة فيه؟