تداول الأفغان مقطعًا مصورًا لوزير الخارجية في حكومة طالبان، مولوي أمير خان متقي، وهو يقود دراجة نارية في المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة كابول، مما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
استعراض للأمن أم دعاية؟
أصبح متقي "ترند" بين الأفغان، حيث اعتبره مؤيدوه دليلًا على "الأمن والاستقرار" في البلاد منذ تولي طالبان السلطة، بينما اعتبره معارضون مجرد محاولة دعائية.
وقد روجت حسابات تابعة للحركة للفيديو كدليل على الاستقرار الذي تعيشه أفغانستان، في حين سخر البعض من المقطع معتبرين أنه استعراض في منطقة محصنة أمنيًّا ولا يعكس الواقع المتردي في البلاد.
أفغانستان ترتدي اليوم عباءة الأمن السائد، حيث يستطيع من خلاله الجميع، سواء وزيراً أو مواطناً، غنياً أو فقيراً، أن يعيشوا حياة مريحة ويمارسوا أعمالهم بسلام وثقة.
يظهر الفيديو معالي وزير الخارجية مولوي أمير خان المتقي وهو يقود دراجة نارية في مدينة كابول هذه الليلة. pic.twitter.com/DkqGdlcijV
— هارون جان (@haroonjan123456) October 30, 2024
انتقادات واستنكار
قناة "أفغانستان إنترناشيونال" علقت على الفيديو مشيرةً إلى أن "ثلاث سنوات مرت دون اعتراف رسمي أو شرعية، بينما أمير خان متقي يستعرض بدراجته النارية في كابول".
تأتي هذه الواقعة في وقت تتواصل فيه التوترات منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021، والتي أدت إلى قطع العديد من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع كابول وإغلاق السفارات الأفغانية.
وزیر الخارجية الأفغانية الحالية #الملاـامیرـخان متقی يتجول علی الدراجة النارية في شوارع کابول وذالک يدل علی الإستقرار و الوضع الأمني بشکل کامل.
والحمد لله علی ذالک. pic.twitter.com/qp2QnBCcr2
— طلوع آفتاب (@Shamsurrah31671) October 30, 2024
تأثير القيود على حقوق المرأة
خلال فترة حكم طالبان، فرضت الحركة قيودًا مشددة على حقوق المرأة، بما في ذلك منعهن من كشف وجوههن في الأماكن العامة وإغلاق صالونات التجميل. كما مُنع الرجال من حلق لحاهم أو ارتداء ملابس "غير لائقة".
وقد أدى ذلك إلى تضييق كبير على حقوق المرأة، حيث تم منعها من التعليم والعمل وإقصائها تدريجيًّا من الحياة العامة، بما في ذلك إبعادها عن المدارس الثانوية، مما أثار انتقادات واسعة داخل أفغانستان وخارجها.