هبة بريس-يوسف أقضاض
أكد الناشط السياسي والإعلامي سعيد بنسديرة أن الجزائر تواجه عزلة دولية متزايدة، محذرًا من أن هذه العزلة ستستمر وتتسع في السنوات المقبلة إذا استمر النظام في سياساته الحالية.
ودعا بنسديرة النظام الجزائري إلى مراجعة سياساته الإقليمية وسوء اختيار حلفائه قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن الاستمرار في نفس النهج قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
وفي بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، شدد بنسديرة على أن "العدو المتعلم" في إشارة إلى المغرب، يعتبر أفضل من "الصديق الجاهل" الذي تمثله موريتانيا في رأيه.
وفي هجوم حاد على القيادة الموريتانية، اتهم بنسديرة حكام موريتانيا بخداع الرئيس الراحل هواري بومدين، مؤكدًا أنهم "حكام جهلة" لا يمتلكون القوة التي تخول لهم التأثير على الجزائر، ولو كانوا يمتلكون هذه القوة لكانوا قد احتلوا الجزائر.
وتطرق بنسديرة إلى الاستثمارات الجزائرية في موريتانيا، موضحًا أنها فاشلة وغير مجدية، ولن تعود على الجزائر بأي فائدة.
في المقابل، دافع بنسديرة عن كل من مصر والأردن على خلفية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرًا أن ذلك خيار استراتيجي مدعوم من القوى العالمية الكبرى.
أما فيما يخص موريتانيا، فقد هاجم بنسديرة تطبيعها مع إسرائيل رغم بعد المسافة، مشيرًا إلى أنها كانت ثالث دولة تفعل ذلك بعد مصر والأردن، رغم كونها بعيدة جغرافيًا عن إسرائيل.
وانتقد بنسديرة ما اعتبره "خيانة" لموريتانيا في فترة الأزمة الأمنية الجزائرية في تسعينيات القرن الماضي، حيث فتح حكام موريتانيا سفارتهم مع إسرائيل في تلك الفترة الحساسة، بينما اختار المغرب بقيادة الملك الحسن الثاني كان ملك حكيما ولن يضر الجزائر.
كما سخر بنسديرة من زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موريتانيا، معتبرا أن مشاركة تبون في مؤتمر هناك كانت محط سخرية على المستوى الدولي، وأن الصحافة العالمية كانت تضحك على هذه الزيارة التي وصفت بأنها غير ذات جدوى.
وفي ختام حديثه، شدد بنسديرة على ضرورة أن تعمل الجزائر على تحسين علاقاتها مع المغرب، مؤكدًا أن ذلك سيكون في صالح البلدين، ووصف المغرب بـ"العدو المتعلم" الذي يمتلك سياسة رزينة وهادئة مقارنة بسياسات الجزائر المتقلبة.