تراجع فندق فاخر: عندما يفقد الفندق ذو الخمس نجوم في الحسيمة بريقه

هناك فنادق كانت فيما مضى رمزًا للفخامة والرقي، لكنها تتدهور تدريجيًا حتى تصبح مجرد ظل لما كانت عليه. هذا هو الحال المأساوي لأحد الفنادق القليلة ذات الخمس نجوم في منطقة الحسيمة بالمغرب. في العام الماضي، كان هذا الفندق جوهرة ساطعة، منارة للسياحة في المنطقة. ولكن خلال عام واحد فقط، تحت إدارة جديدة غير فعالة، تحول هذا الملاذ الفاخر إلى مسرح للفوضى وخيبة الأمل. استقبال بارد: نقطة الانكسار من المفترض أن يكون الوصول إلى فندق تجربة تهيئك للراحة والهدوء. لكن هنا، يحدث العكس تمامًا. تخيلوا: بعد رحلة طويلة، تدخلون هذا الفندق مرهقين، راغبين في وضع حقائبكم. لكنكم تتفاجؤون بواقع مرير. غياب التكييف في بهو الفندق، عدم وجود أي مشروب بارد للترحيب بكم، والأسوأ من ذلك: انتظار طويل يستمر لأكثر من أربع ساعات للتسجيل، رغم أن الحجز تم مسبقًا. والأسوأ من ذلك، أن الفوضى تعم المكان مع بكاء الأطفال ووجود موظفين غارقين في العمل، بينما المدير غير مرئي. فندق يدعي الفخامة لا ينبغي أن يسمح بمثل هذا الإهمال. هذا الاستقبال، الذي لا يليق بفندق خمس نجوم، يمثل بداية لإقامة مليئة بالمرارة. الغرف: انعكاس لسوء التنظي

تراجع  فندق فاخر: عندما يفقد الفندق ذو الخمس نجوم في الحسيمة بريقه
   hibapress.com
هناك فنادق كانت فيما مضى رمزًا للفخامة والرقي، لكنها تتدهور تدريجيًا حتى تصبح مجرد ظل لما كانت عليه. هذا هو الحال المأساوي لأحد الفنادق القليلة ذات الخمس نجوم في منطقة الحسيمة بالمغرب. في العام الماضي، كان هذا الفندق جوهرة ساطعة، منارة للسياحة في المنطقة. ولكن خلال عام واحد فقط، تحت إدارة جديدة غير فعالة، تحول هذا الملاذ الفاخر إلى مسرح للفوضى وخيبة الأمل. استقبال بارد: نقطة الانكسار من المفترض أن يكون الوصول إلى فندق تجربة تهيئك للراحة والهدوء. لكن هنا، يحدث العكس تمامًا. تخيلوا: بعد رحلة طويلة، تدخلون هذا الفندق مرهقين، راغبين في وضع حقائبكم. لكنكم تتفاجؤون بواقع مرير. غياب التكييف في بهو الفندق، عدم وجود أي مشروب بارد للترحيب بكم، والأسوأ من ذلك: انتظار طويل يستمر لأكثر من أربع ساعات للتسجيل، رغم أن الحجز تم مسبقًا. والأسوأ من ذلك، أن الفوضى تعم المكان مع بكاء الأطفال ووجود موظفين غارقين في العمل، بينما المدير غير مرئي. فندق يدعي الفخامة لا ينبغي أن يسمح بمثل هذا الإهمال. هذا الاستقبال، الذي لا يليق بفندق خمس نجوم، يمثل بداية لإقامة مليئة بالمرارة. الغرف: انعكاس لسوء التنظيم إذا كانت غرفتي مقبولة، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للعديد من النزلاء الآخرين، وهذا يكشف عن مشكلة منهجية. تكييف معطل، حجز زائد، إلغاء الحجوزات دون إشعار: الفوضى تسيطر بالكامل. بعض الضيوف، الذين دفعوا ثمن إقامتهم، وجدوا أنفسهم بلا غرفة أو، الأسوأ، وجدوا غرباء في غرفهم المشغولة بالفعل. هذا النقص الفاضح في الإدارة، في مؤسسة من هذا المستوى، غير مقبول ببساطة. هذه الحالة تكشف عن سوء إدارة مزمن ونقص كبير في الاحترافية. تجربة طعام مخيبة للآمال: خيانة للحواس إذا كانت تجربة الطعام غالبًا ما تكون جوهر فندق فاخر، فإنها هنا ليست إلا ظلًا لما يجب أن تكون عليه. البوفيه، الذي من المفترض أن يكون عيدًا للحواس، يتحول إلى كابوس لوجستي. الضيوف، بدلاً من الاستمتاع بالوفرة، يتصارعون للحصول على قطعة خبز. طوابير لا نهاية لها، أطباق بجودة منخفضة، ونقص متكرر في المواد الغذائية ليست سوى جزء من المشكلة. والأدهى من ذلك، تم الإبلاغ عن عدة حالات تسمم غذائي، تؤثر على كل من المقيمين والموظفين. وأمام هذا، كانت استجابة الإدارة غائبة، تاركة الموظفين البسطاء وحدهم في مواجهة أزمة صحية كان يمكن تجنبها. مرافق لا تواكب الاحتياجات المرافق الخارجية للفندق، رغم أنها نظيفة ومجهزة جيدًا، إلا أنها لا تستطيع إخفاء عجز المؤسسة عن تلبية احتياجات ضيوفها. على سبيل المثال: إدارة المناشف. فندق من هذا المستوى ينبغي أن يقدم خدمة لا تشوبها شائبة، لكن هنا، يجب على الضيوف الانتظار حتى أربع ساعات للحصول على منشفة. هذه الحالة، التي تتجاوز مجرد إزعاج بسيط، تبرز فشل الإدارة في تلبية احتياجات عملائها الأساسية. قيمة مقابل المال تجعل المرء يخجل الأمر الأكثر إثارة للإحباط هو الفجوة بين السعر المدفوع والجودة المستلمة. المعايير المتوقعة من فندق خمس نجوم ليست موجودة ببساطة. هذا الانحدار ليس فقط خيانة للنزلاء، بل هو تهديد للسياحة في المنطقة ولسمعة البلد بأكمله، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2030، حيث يتنافس المغرب لاستضافة المباريات. من الضروري إجراء تغيير جذري لإنقاذ هذه المؤسسة من السقوط الحر. بارقة أمل: الإنسانية والموهبة التي تلمع في الظل ومع ذلك، في وسط هذه الفوضى، هناك بارقة أمل. فرقة موسيقية تقودها مغنية استثنائية تنجح في تقديم لحظات من الجمال للنزلاء، تذكرهم بما يمكن أن يكون عليه هذا الفندق إذا تم إدارته بشكل صحيح. هذه العروض، التي تليق بأرقى المؤسسات، هي نسمة من الهواء النقي في بيئة تفتقر بشدة إلى الجودة. لكن هذا ليس كل شيء. الكنز الحقيقي لهذا الفندق يكمن في طاقمه البسيط. هؤلاء الرجال والنساء، الذين غالبًا ما يكونون غير مرئيين، يحملون على أكتافهم خدمة كان من الممكن أن تنهار بدونهم. تفانيهم وابتساماتهم، حتى في مواجهة الضغوط وغضب العملاء المحبطين، هو مثال على ما ينبغي أن تكون عليه الخدمة الحقيقية. إنهم يكافحون يوميًا للحفاظ على بعض من مظاهر الحياة الطبيعية، رغم أن الإدارة قد تخلت عن مسؤولياتها. موقفهم هو تكريم للصمود والكرامة المهنية، ويستحق الإشادة. الخاتمة كان هذا الفندق، الذي كان فيما مضى منارة في منطقة الحسيمة، اليوم عند مفترق طرق. إذا أراد استعادة مجده السابق، فإن التغيير في الإدارة أمر ضروري. الإمكانيات موجودة، مختبئة تحت أنقاض إدارة كارثية، مضيئة بفضل موهبة فنانينه وشجاعة طاقمه. الآن يعود الأمر إلى الملاك لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، لاستعادة المكانة التي يستحقها هذا الفندق كفندق خمس نجوم حقيقي.