هبة بريس : عبد السلام بلغربي ، محمد زريوح
في تطور مثير للجدل، أثارت القنصلية الإسبانية في الناظور استياء واسعًا بين المواطنين المغاربة بسبب تعيينات اقتصرت على أبناء وبنات بعض العاملين فيها، مما اعتبره البعض تعزيزًا لظاهرة المحسوبية والزبونية في التعامل مع المواطنين المغاربة. هذه الخطوة أثارت جدلاً كبيرًا حول مدى احترام القنصلية لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص في التوظيف.
وفقًا لمصادر مطلعة، قامت القنصلية بتوظيف عدد من الشباب والشابات في مناصب مختلفة دون فتح باب التوظيف للجمهور أو الإعلان بشكل رسمي عن الفرص المتاحة. هذه الخطوة لاقت انتقادات واسعة، حيث تساءل الكثيرون عن مدى التزام القنصلية بالإجراءات العادلة في تعيين الموظفين، معتبرين أن هذه السياسة تميز ضد المواطنين المغاربة الذين يسعون للحصول على فرص عمل داخل المؤسسات الدبلوماسية.
وفي إطار حرصنا على تقديم الرأي والرأي الآخر، حاولنا التواصل مع مسؤولي القنصلية الإسبانية في الناظور للحصول على تصريح رسمي يوضح موقفهم من هذه الاتهامات. وعلى الرغم من محاولاتنا المستمرة بالاتصال بعدد من المسؤولين داخل المؤسسة، لم نتلق أي رد حتى اللحظة، مما يزيد من التساؤلات حول شفافية هذه الإجراءات.
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم العميق من هذا الوضع، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تُكرس لعدم المساواة وتفقد الثقة في المؤسسات الأجنبية العاملة في المغرب. ودعوا السلطات المغربية المعنية إلى فتح تحقيق شامل في هذه التوظيفات والتحقق من مدى احترام القنصلية الإسبانية لمبادئ الشفافية والعدالة في التعامل مع الملفات المتعلقة بالتوظيف.
ويطالب المواطنون بإجراءات عاجلة لضمان تكافؤ الفرص داخل القنصليات والمؤسسات الأجنبية في المغرب، مؤكدين أن الحفاظ على حقوق المغاربة يجب أن يكون أولوية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.