هبة بريس
أعلنت جمعية بيت الحكمة عن موقفها للرأي العام الوطني والدولي, على إثر التصريحات الأخيرة الصادرة عن المدعو عزيز غالي، التي تشكل إساءة واضحة لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتتنافى مع المبادئ الدستورية الراسخة.
وأكدت الجمعية أن قضية الصحراء المغربية تظل أولوية وطنية وسيادية لا تقبل المساومة، ومبدأً دستوريًا مقدسًا يستند إلى أسس تاريخية وقانونية متينة, مشددة على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل الواقعي الوحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل، في إطار الإجماع الوطني والدولي.
واستنكرت الجمعية بشدة التصريحات غير المسؤولة للمدعو عزيز غالي، التي تعكس انحرافًا خطيرًا في العمل الجمعوي والحقوقي، وتعتبر أن هذه المواقف تمثل استغلالًا مرفوضًا لخطاب حقوق الإنسان لخدمة أجندات حزبية ضيقة ومعادية للوطن, معتبرة أن حالة غالي تعكس تداخل القبعات بين العمل السياسي والعمل الحقوقي، حيث يختبئ وراء صفته الحقوقية ليعبّر عن مواقف سياسية تتعارض مع المصالح العليا للوطن.
وثمنت جمعية بيت الحكمة الجهود التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز الموقف المغربي على الصعيد الدولي، مجددة دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل دائم ومشروع يحظى بترحيب داخلي ودولي.
ودعت الجمعية الى فتح تحقيق شامل في أنشطة الجمعية التي يمثلها المدعو عزيز غالي، وتقييم مدى احترامها للقوانين المنظمة للعمل الجمعوي, مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إمكانية حل الجمعية إذا ثبت تعارض أنشطتها مع المصلحة العليا للوطن.
وطالبت الجمعية بالتعامل بحزم مع كل أشكال الدعاية المغرضة التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة, مع تعزيز الجهود الوطنية للتصدي لمحاولات استغلال خطاب حقوق الإنسان لخدمة أجندات مشبوهة ومعادية للوطن.