حادث الباخرة “PELAGOS”..إهمال فاضح وغياب المحاسبة في النقل البحري

هبة بريس -عبد اللطيف بركة أعلنت جمعية الوحدة لأرباب نقل البضائع غير المرتفقة بالشرق عن استنكارها الشديد إزاء الحادث المأساوي الذي وقع يوم السبت 7 دجنبر الجاري ،على متن الباخرة "PELAGOS"، التابعة لشركة الملاحة والنقل البحري "La Méridionale"، والتي تم تفويضها من طرف الحكومة المغربية لنقل المسافرين والبضائع بين ميناء طنجة والموانئ الأوروبية. - الإهمال الفاضح والتقصير المهني   إن هذا الحادث يكشف بوضوح عن الإهمال الفاضح من قبل طاقم الباخرة، الذي فشل في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الشاحنات والسيارات على متن السفينة. حيث لم يتم ربط الشاحنات والآليات بطريقة صحيحة، وهو ما يعتبر خطأ مهنيًا جسيمًا يتحمل مسؤوليته الكاملة طاقم الباخرة. إن عدم الحرص على تأمين الشحنات بشكل سليم يعرض الأرواح والممتلكات لخطر كبير، وهو ما يحدث نتيجة لعدم الاحترافية والتهاون في إدارة عملية النقل البحري. - أخطاء متكررة وتهاون مستمر لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه بالنسبة لشركة "La Méridionale"، بل إنه يأتي في سلسلة من الحوادث والأخطاء التي تكررت منذ بداية عمل الشركة. ورغم الشكاوى المتكررة من ج

حادث الباخرة “PELAGOS”..إهمال فاضح وغياب المحاسبة في النقل البحري
   hibapress.com
هبة بريس -عبد اللطيف بركة أعلنت جمعية الوحدة لأرباب نقل البضائع غير المرتفقة بالشرق عن استنكارها الشديد إزاء الحادث المأساوي الذي وقع يوم السبت 7 دجنبر الجاري ،على متن الباخرة "PELAGOS"، التابعة لشركة الملاحة والنقل البحري "La Méridionale"، والتي تم تفويضها من طرف الحكومة المغربية لنقل المسافرين والبضائع بين ميناء طنجة والموانئ الأوروبية. - الإهمال الفاضح والتقصير المهني   إن هذا الحادث يكشف بوضوح عن الإهمال الفاضح من قبل طاقم الباخرة، الذي فشل في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الشاحنات والسيارات على متن السفينة. حيث لم يتم ربط الشاحنات والآليات بطريقة صحيحة، وهو ما يعتبر خطأ مهنيًا جسيمًا يتحمل مسؤوليته الكاملة طاقم الباخرة. إن عدم الحرص على تأمين الشحنات بشكل سليم يعرض الأرواح والممتلكات لخطر كبير، وهو ما يحدث نتيجة لعدم الاحترافية والتهاون في إدارة عملية النقل البحري. - أخطاء متكررة وتهاون مستمر لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه بالنسبة لشركة "La Méridionale"، بل إنه يأتي في سلسلة من الحوادث والأخطاء التي تكررت منذ بداية عمل الشركة. ورغم الشكاوى المتكررة من جميع ممثلي القطاع والمطالبات بتحسين السلامة البحرية، فإن هذه الأخطاء تستمر دون أي تدخل حاسم من السلطات المختصة. إن التهاون في التعامل مع هذه القضايا يؤكد فشل الحكومة المغربية في توفير رقابة فعالة لضمان سلامة النقل البحري، رغم أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني وارتباطه المباشر بحقوق المواطنين. - رعاية الملك محمد السادس للمهاجرين المغاربة إننا في جمعية الوحدة لأرباب النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة بالشرق، نقدر عاليا رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للمهاجرين المغاربة، وحرصه المستمر على توفير أفضل ظروف العيش والتنقل للمغاربة في الخارج. كما نثمن التوجيهات السامية لجلالة الملك في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وعلى رأسها تأمين نقل آمن وموثوق. لكن، للأسف، الواقع الحالي يكشف عن فجوة كبيرة بين هذه الرغبة السامية والواقع المرير الذي يعيشه المغاربة والمسافرون على متن السفن التابعة لشركات النقل البحري غير المؤهلة. - مسؤولية وزارة النقل واللوجستيك إن الجمعية تحمل المسؤولية الكاملة لوزارة النقل واللوجستيك، التي لم تقم بما يلزم لضمان تأمين نقل آمن للمسافرين والشاحنات. ورغم التكرار المستمر للحوادث والأخطاء، لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لتحسين الوضع. لقد حان الوقت لمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير، وتوفير أسطول بحري مستقل يضمن سلامة الركاب والبضائع. - مطلب التعويض والمحاسبة نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة، بدءًا من طاقم الباخرة وصولًا إلى وزارة النقل، مع ضرورة فتح تحقيق شامل وشفاف في الحادث. كما نطالب بتعويض عادل وكامل للمتضررين من هذا الحادث، سواء من الناحية المادية أو النفسية، بما في ذلك تعويض أصحاب الشاحنات والبضائع المتضررة، والأفراد الذين عانوا من التأخير والمشاكل الناجمة عن الحادث. إننا على ثقة تامة في القضاء المغربي النزيه، ونناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي لطالما كان المدافع الأول عن حقوق المواطنين وسلامتهم، لتوجيه الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواح المغاربة وضمان حقوقهم. إن حياة المواطنين وأرباب النقل يجب أن تكون على رأس الأولويات، ولا يمكن الاستمرار في هذا الإهمال الذي يعرض الأرواح والمصالح للخطر. نحن في جمعية الوحدة لأرباب نقل البضائع غير المرتفقة بالشرق نطالب بتدابير عاجلة وفعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.