هبة بريس - محمد زريوح
تتواصل معاناة التجار والمهنيين في سوق “الجوطية” بالناظور، بعد الحريق المأساوي الذي اندلع نهاية الأسبوع الماضي، ملحقًا أضرارًا جسيمة بـ27 محلًا تجاريًا مخصصة لبيع الملابس والأحذية المستعملة، إلى جانب تأثر محلات أخرى بمخلفات الحريق.
الحادثة التي أطلق عليها السكان المحليون “السبت الأسود”، أثارت موجة من الاستياء والغضب في صفوف التجار، الذين باتوا يعانون من تداعيات اقتصادية خانقة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عدد من التجار وأعضاء جمعية السوق، طالبوا بتدخل فوري من السلطات المحلية والجهات المسؤولة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحريق، مشددين على ضرورة إنهاء الأشغال في أسرع وقت ممكن.
كما دعوا إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للتجار المتضررين، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة، والتي تفاقمت منذ سنوات بسبب تداعيات جائحة كورونا وإغلاق معبر مليلية، ما أثر بشكل كبير على النشاط التجاري في السوق.
وأشار المهنيون إلى ضرورة إعادة هيكلة السوق وتحسين بنيته التحتية، عبر توفير إنارة عمومية مناسبة، وتغطية حديثة للمحلات، وتأهيل المرافق الأساسية، كما طالبوا بتشجيع الاستثمار في شركات متخصصة في توزيع الملابس والأحذية المستعملة لتلبية احتياجات السوق وتعزيز الحركة التجارية.
ويعتبر سوق “الجوطية”، الذي أُنشئ سنة 2001، من أكبر الأسواق الشعبية في المنطقة، حيث يضم أكثر من 1200 محل تجاري ويشهد سوقًا أسبوعيًا يوم الأحد. ورغم تاريخه العريق ومكانته الاقتصادية والاجتماعية، يعيش السوق أزمة مستمرة أثرت سلبًا على حياة التجار الذين يعولون على اهتمام الجهات المختصة لإعادة الحياة إلى هذا المركز الحيوي.
ويبقى أمل التجار معلقًا على استجابة سريعة من المسؤولين لتحسين وضعية السوق وضمان استمرارية نشاطه التجاري، حفاظًا على دوره الاقتصادي والاجتماعي المهم في المنطقة.