حزب “الشمعة”: تزايد محاولات العبور نحو سبتة تعكس حالة اليأس والإحباط

عبر المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن قلقه البالغ إزاء تزايد محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة عبر السباحة، مخاطرين بحياتهم بحثا عن مستقبل أفضل، وقال إن هذا الوضع يعكس حالة اليأس والإحباط الناتجة عن ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية التي أكدتها تقارير المندوبية السامية للتخطيط. وفي هذا الصدد، دعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، عبر توفير فرص عمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خصوصا في أوساط الشباب وبالمناطق المهمشة. في سياق آخر، حمل المسؤولية للحكومة في قضية أزمة كليات الطب، واتهمها بالفشل في تدبير هذه الأزمة، بإصرارها على رفض الاستجابة للمطالب التي وصفها بالمشروعة للطلبة والتي أشار إلى أنها ترمي لخدمة الأمن الصحي للمغاربة، والمبادرة بحوار جاد ومسؤول لإيجاد حلول عاجلة لأزمة طلبة الطب والصيدلة بدل الاستمرار في ابتزازهم. وحصل حزب “الشمعة” على كل المقاعد في الانتخابات الجماعية الجزئية التي جرت يوم 12 شتنبر الجاري بمدينة فكيك، وذلك لتعويض أعضاء سبق لهم أن استقالوا بسبب ملف تفويت الماء في المدينة. وعبر المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان أصدره عقب اجتماعه ليوم أول أمس السبت، بالمشاركة القوية لساكنة فيكيك في الانتخابات الجزئية الجماعية والتي مثلت، بحسب تعبيره، استفتاء حقيقيا ضد الانقلاب على الإرادة الحقيقية لممثلي السكان، برفض تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات. وحذر، في السياق ذاته، من الآثار السلبية لنهج السلطات العمومية رفض قرارات المجالس الجماعية التي ضد تفويت قطاع الماء للشركات الربحية، مسجلا بأن هذا الأمر تكرر بعد فيكيك في جماعتي أوطاط الحاج والرميلة بإقليم بولمان، داعيا لاحترام الإرادة الحرة للساكنة المعبر عنها عن طريق ممثليهم. ومن جهة أخرى، انتقد الانتخابات الجزئية الأخيرة بدائرة المحيط بالرباط والتي أسفرت عن فوز مرشح التجمع الوطني للأحرار، سعد بنمبارك ، وقال إنها عرفت نفس عمليات الإفساد المألوفة في جميع الانتخابات السابقة