حي تاريخي بمراكش يعاني تحت وطأة الفوضى والإهمال

يعيش حي باب دكالة العريق بمراكش وسط فوضى يومية، أصبحت تقلق راحة الساكنة ودفعت بمجموعة كبيرة من العائلات لمغادرة هذا الحي الذي تحول بالنسبة إليهم إلى جحيم بعد أن كان حيا آمنا ونظيفا. ومن بين المشاكل التي يعاني منها الحي، وفق ما أفاد به الناشط المحلي مصطفى الفاطمي في اتصال بـ”كشـ24″، “الاحتلال السافر للملك العام والطريق، وخصوصا زنقة فاطمة الزهراء التي أصبح المواطنون يجدون صعوبة كبيرة في المرور عبرها ولو راجلين، بسبب انتشار طاولات وعربات بائعي الخضر والفواكه وبعض أصحاب المحلات التجارية، ناهيك عن الحركة الكثيفة لأصحاب الدرجات النارية، الذين يسيرون بسرعة كبيرة في إتجاه كان بالأمس القريب ممنوعا، قبل أن يتم إزالة علامة التشوير “اتجاه ممنوع” التي كانت متبثة على مقربة من فران لعرج ودرب الدقاق لاسباب غير معروفة. وأكد المتحدث ذاته، أن هذه الزنقة أصبحت ممنوعة على السيارات في الاتجاهين بصفة نهائية كما أن الازبال أصبحت منتشرة بكثرة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط والعشوائي لمياه النافورة العمومية المتواجدة بمدخل درب الجديد التي أصبحت كارثة بيئية بامتياز، وفق تعبيره. وسجل الناشط ذاته، تعرض مجموعة من المآثر التاريخية بالحي للإهمال والتهميش، منها على سبيل المثال لا الحصر المسجد الكبير وسقاية الاميرة العالمة عودة السعدية والمراحيض التابعة لها، والتي تعرف انتشارا كبيرا للازبال والنفايات والأتربة والدواب بجوارها، وكذلك ضريح الفقيه سيدي الحسن وعلي الذي أصبح هو الاخر في حالة يرثى لها. ومن الظواهر السلبية كذلك -يضيف المتحدث نفسه- هو التواجد اليومي لمجموعة من الأشخاص الغرباء عن الحي الذين نصبوا أنفسهم حراسا للسيارات، ومرشدين سياحيين يتربصون بالسياح الأجانب الذين يتوافدون على دور الضيافة التي يزخر بها الحي. وقال الناشط ذاته، إن السلطات السلطة المحلية والأمنية، مطالبة بالتدخل الحازم لتحرير الملك العام وفرض النظام والقضاء على كل المظاهر التي تكرس التخلف والعشوائية وتطهير الحي من كل الشوائب التي تسيء اليه.