دكتاتورية قيس سعيد وديمقراطية النظام الجزائري في منظور موقع الجزيرة !

اسماعيل بويعقوبي / هبة بريس نشر موقع الجزيرة الاخباري ، مقالين في نفس اليوم، الأول يتطرق للوضع السياسي الداخلي بتونس خلال فترة حكم الرئيس الحالي ، قيس سعيد ، والثاني خُصص للانتخابات الجزائرية وسعي عبد المجيد تبون إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية قصد تحقيق وعوده الانتخابية بحسب موقع الجزيرة . وحمل المقال المخصص لتونس عنوان : "مقال في لوموند : قيس سعيد ليس إلا بنعلي جديدا " في إشارة إلى دكتاتورية الرئيس السابق ( الراحل) زين العابدين بن علي ،بعدما جثم على صدور التونسيين لفترة طويلة، إلى حين أن عصفت به رياح الربيع العربي، شأنه شأن الرئيس الحالي قيس سعيد الذي أشر على إجراءات وتدابير تؤسس لنظام دكتاتوري أبرز سماته توالي الإقالات والاعتقالات والتضييق على هامش الحريات، مما أنتج مناخا مكهربا زاد من حدته تدهور الوضع الاقتصادي التونسي . الغريب في مقال موقع الجزيرة الثاني ، الذي نُشر بعنوان "تبون يتطلع لولاية ثانية لتحقيق النهوض الاقتصادي " وفي نفس اليوم (05/09/2024) ،يوحي للقارئ وكأن الوضع في الجزائر أفضل بكثير من جارتها تونس ، بيد أن الجميع يدرك جليا مسار الانتخابات الجزائرية والجهة المتح

دكتاتورية قيس سعيد وديمقراطية النظام الجزائري في منظور موقع الجزيرة !
   hibapress.com
اسماعيل بويعقوبي / هبة بريس نشر موقع الجزيرة الاخباري ، مقالين في نفس اليوم، الأول يتطرق للوضع السياسي الداخلي بتونس خلال فترة حكم الرئيس الحالي ، قيس سعيد ، والثاني خُصص للانتخابات الجزائرية وسعي عبد المجيد تبون إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية قصد تحقيق وعوده الانتخابية بحسب موقع الجزيرة . وحمل المقال المخصص لتونس عنوان : "مقال في لوموند : قيس سعيد ليس إلا بنعلي جديدا " في إشارة إلى دكتاتورية الرئيس السابق ( الراحل) زين العابدين بن علي ،بعدما جثم على صدور التونسيين لفترة طويلة، إلى حين أن عصفت به رياح الربيع العربي، شأنه شأن الرئيس الحالي قيس سعيد الذي أشر على إجراءات وتدابير تؤسس لنظام دكتاتوري أبرز سماته توالي الإقالات والاعتقالات والتضييق على هامش الحريات، مما أنتج مناخا مكهربا زاد من حدته تدهور الوضع الاقتصادي التونسي . الغريب في مقال موقع الجزيرة الثاني ، الذي نُشر بعنوان "تبون يتطلع لولاية ثانية لتحقيق النهوض الاقتصادي " وفي نفس اليوم (05/09/2024) ،يوحي للقارئ وكأن الوضع في الجزائر أفضل بكثير من جارتها تونس ، بيد أن الجميع يدرك جليا مسار الانتخابات الجزائرية والجهة المتحكمة فعليا فيها ، وهو مالم يتطرق له موقع الجزيرة - ربما عن غير قصد ! - لوضع القارئ أمام الصورة الحقيقية للمشهد السياسي الجزائري المتحكم فيه من قبل مؤسسة العسكر . وإذا كان القارئ يستوعب موقف قناة وموقع الجزيرة المنتقد لسياسة قيس سعيد ونظامه الذي أسس على أنقاض حزب النهضة التي تنهل تنظيريا من فكر الاخوان المسلمين، شأنها شأن باقي الأحزاب الإسلامية الأخرى ، فان نفس القارئ يتساءل عن أسباب ترافع نفس الموقع عن نظام العسكر الجزائري الذي عصف بمعظم التجارب ( الديمقراطية ) بل ووأد في المهد تجربة جبهة الإنقاذ الإسلامية التي فازت بانتخابات سنة 1991، غير أن نظام"الكابرانات " كان له رأي آخر قبل أن يدخل الجزائر في عُشرية سوداء لازالت عتمتها تحجب عن الجزائريين حقيقة النظام الدكتاتوري الشمولي الذي يجثم على صدورهم .