انضم مغاربة إلى قائمة ضحايا الشبكات الأجنبية التي تستهدف بياناتهم ومعطياتهم البنكية، حيث حذر خبراء في الأمن السيبراني من تصاعد عمليات اختراق بيانات مستخدمي الهواتف المحمولة وحسابات البنوك الذكية في المملكة.
وتزايدت المخاوف بعد أن لوحظت أنشطة مريبة من شبكات قرصنة باكستانية، التي باتت تستهدف مستخدمي التطبيقات البنكية في المغرب، باستخدام تقنيات متطورة لسرقة المعلومات المالية.
وقد رصد الخبراء في مجال الأمن السيبراني سلسلة من الهجمات المعقدة التي استهدفت بيانات الهواتف المحمولة، بما في ذلك تطبيقات البنوك، وقد أدرجت باكستان مؤخرا ضمن الدول التي تشهد انتشارا كبيرًا لعمليات القرضة الإلكترونية، حيث تعرضت بيانات العملاء في العديد من البنوك الرئيسية للسرقة، وعُرضت للبيع على الإنترنت المظلم “الدارك ويب”، وفقا لما أوردته الصباح.
وتمكنت هذه الشبكات من سرقة أكثر من 2.5 مليون دولار من خلال سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي باستخدام تفاصيل بطاقات ائتمان مسروقة، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 100 هجوم إلكتروني تم رصدها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وتستهدف هذه الشبكات المغاربة عبر رسائل احتيالية على تطبيق “واتساب”، حيث تروج لفرص تدريبية وهمية في مجال التسويق الإلكتروني مقابل أجور يومية، ما يهدف إلى جذب الضحايا لإدخال بياناتهم البنكية تحت غطاء “فرص العمل”.
ويفرض هذا الوضع على مستخدمي الإنترنت في المغرب اتخاذ أقصى درجات الحذر وتحديث إجراءات الأمان على هواتفهم وحساباتهم البنكية للحد من المخاطر المحتملة.