أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بمعية والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي وفعاليات من المجتمع المدني، على إعطاء انطلاقة خدمات مركز قسطرة القلب بمصلحة طب القلب والشرايين على مستوى المركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس، وذلك بعد تجهيزها بمعدات بيوطبية متطورة.
وسيمكن هذا المركز الأول من نوعه على مستوى المستشفيات الجهوية ، ما يناهز 4.5 مليون نسمة من ساكنة جهة فاس مكناس من الولوج إلى الخدمات الصحية المتعلقة بأمراض القلب والشرايين، كما سيساهم في تقليص مدة المواعيد المرتبطة بالتدخلات الجراحية المتخصصة في القلب والشرايين ولاسيما عمليات قسطرة القلب.
وكان الوزير التهراوي قد ترأس قبل ذلك أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بحضور الوالي الجامعي، ورئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، ورئيس مجلس جماعة فاس عبد السلام البقالي، والمدير العام للمركز وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وخصصت هذه الدورة لتقييم حصيلة إنجازات المركز خلال سنة 2023، والمصادقة على محضر الاجتماع الأخير للمجلس المنعقد بتاريخ 13 يوليوز 2023.
كما تم تقديم الأنشطة التي قام بها المركز خلال السنة الماضية، وعرض الحساب الإداري، إلى جانب حصيلة تنفيذ قرارات المجلس الإداري، واستعراض تنفيذ ميزانية سنة 2024 ومخطط العمل المتعلق بها. كما تضمن الاجتماع تقديم مشروع ميزانية المركز لسنة 2025، إضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع شركاء المركز.
وشدد الوزير التهراوي على أهمية تطوير مسار علاجي متكامل يضمن سهولة الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية ومناسبة لجميع المواطنين. كما أكد على ضرورة تعزيز الرقمنة كأداة أساسية لتحسين فعالية العمل وتقريب الخدمات من المواطن وجعله أكثر كفاءة وشفافية.
وأضاف أن تحسين جاذبية المناصب الطبية والتمريضية يمثل إحدى أولوية رئيسية، من خلال توفير بيئة عمل محفزة وتطوير مسارات مهنية تواكب التحديات الجديدة، مع التركيز على تثمين الكفاءات البشرية وجعلها محركاً أساسياً للتغيير الإيجابي في القطاع الصحي. كما دعا إلى اعتماد حلول مبتكرة وملائمة لخصوصيات الجهة، بهدف مواجهة التحديات التي تعترض تحسين الخدمات الصحية.