وجهت ساكنة حومة هيلانة بمنطقة باب أغمات، وفعاليات المجتمع المدني بمراكش المدينة، مراسلة إلى الديوان الملكي، يشتكون من خلالها من تصرفات شخص يدعي انتماءه للعائلة الملكية، وله الحق في التصرف بالمنطقة كما يحلو له.
وناشدت ساكنة حومة هيلانة وفعاليات المجتمع المدني والساكنة المجاورة لضريح مولاي على الشريف سليل الأسرة العلوية الشريفة بمنطقة باب أغمات، جلالة الملك في المراسلة التي توصلت “كشـ24” بنسخة منها، لإعطاء تعليماته السامية للحد من تصرفات المشتكى به الذي يدعي بأنه ناطق رسمي باسم الشرفاء العلويين وأنه لديه كل الحق في التصرف الانفرادي وفي اتخاذ أي قرار بالضريح المذكور وبساكنة المنطقة، والتحكم في السلطات وأن الحل تحت إمرته.
وقال المشتكون في رسالتهم، إن المعني بالأمر الذي يدعي بأنه مسنود من جهات عليا، أهان وبشدة خدام أعتابكم الشريفة في هذه المنطقة وهذا كله تحت اسم انتماءه للأسرة الملكية، لافتين إلى أنه استغل ولاء الساكنة لجلالة الملك وادعاءه أنه من السلالة العلوية الكريمة، ما فتح له الباب على مصرعيه لاحترامه وسماع كلمته منذ سنين، ولكن مؤخرا طفح الكيل وأصبحنا لا نقدر على بطشه الذي تعدى الحدود، يضيف المشتكون.
وجدد المشتكون مناشدتهم لجلالة الملك، من أجل التدخل للحد من تصرفات المشتكى به، المتورط في احتلال خطير للملك العمومي، وذلك من خلال نصب حواجز على الجهتين بشارع القاضي عياض، الرابط بين حي باب ايلان، وحي بوسكري وعرصة المسيوي، بالمدينة العتيقة لمراكش.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر استباح الملك العمومي بالمنطقة المذكورة، بدعوى أن لديه كامل الصلاحيات لاتخاذ أي قرار من شأنه خدمة “الشرفا” مستغلا مهامه المفترضة بضريح القاضي عياض، والذي يشهد بعض الفعاليات الدينية بين الفينة والأخرى بحضور كبار المسؤولين.
وقد أثار الإحتلال الخطير للملك العمومي من قبل المعني بالأمر، وكذا فشل السلطات في إنهائه، استياء عارما وسط ساكنة المنطقة، التي ارتأت اللجوء إلى جلالة الملك لإنصافها.