قطاع البناء الإسرائيلي يتجاهل المغاربة ويستبدل العمال الفلسطينيين بالهنود

بعدما كانت اسرائل تتجه نحو استقطاب الاف المغاربة للعمل في مجال البناء في اسرائيل بعد التطبيع الرسمي بين المغرب و اسرائيل ، و مباشرة المشاورات و الاجراءات بين الوزارات المعنية، توقف كل شيئ بعد الحرب على غزة و توقف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ، ما جعل اسراءئيل تغير الوجهة نحو الهند ونشرت وكالة “فرانس برس” […]

قطاع البناء الإسرائيلي يتجاهل المغاربة ويستبدل العمال الفلسطينيين بالهنود
   kech24.com
بعدما كانت اسرائل تتجه نحو استقطاب الاف المغاربة للعمل في مجال البناء في اسرائيل بعد التطبيع الرسمي بين المغرب و اسرائيل ، و مباشرة المشاورات و الاجراءات بين الوزارات المعنية، توقف كل شيئ بعد الحرب على غزة و توقف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ، ما جعل اسراءئيل تغير الوجهة نحو الهند ونشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا عن استبدال قطاع البناء الإسرائيلي للعمال الفلسطينيين بالهنود، حيث ذكرت الوكالة أن وجود العمال الهنود يندرج ضمن جهود الحكومة لملئ الفراغ الذي تركه عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين الذين تم منعهم من دخول الدولة العبرية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت الوطالة أن الرواتب تعتبر مرتفعة في إسرائيل إذ يمكن للبعض كسب ثلاثة أضعاف المبالغ التي يجنونها في بلدانهم، وهو ما يعد عامل جذب رئيسي، مبينة أن عدد العمال الهنود الذين وصلوا إلى إسرائيل العام الماضي وصل إلى حوالي 16 ألفا، وتخطط إسرائيل لجلب الآلاف غيرهم. ونقلت الوكالة عن سمير خسلا، رئيس شركة “داينمك” لخدمات التوظيف والتي تتخذ من دلهي مقرا، إنه جلب حتى الآن أكثر من 3500 عامل إلى إسرائيل التي تعتبر سوقا جديدا بالنسبة له، فيما يعتقد الباحثون الإسرائيليون أن عدد الهنود العاملين في قطاع البناء لا يزال أقل من عدد العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون قبل الحرب، مما يعيق النمو العام في هذا القطاع. علمت “كشـ24” من مصدر مطلع ، أن ملف استقطاب العمال المغاربة للعمل في إسرائيل، وصل مراحل جد متقدمة، حيث من المرتقب ان يتم وضع اللمسات الاخيرة على هذا الملف في شهر يوليوز المقبل، على ان يدخل الاتفاق المرتقب حيز التنفيذ في نهاية العام الجاري. وقال رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب في الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية “إسحاق مويال”، في تصريح لـ “كشـ24″ أن زيارة رفيعة المستوى لوزير الخارجية الاسرائيلي ” إيلي كوهين” للمغرب في يوليوز المقبل، ستكون لها آثار ايجابية على تقدم المفاوضات بشأن هذا الملف. وكان رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب في الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية “إسحاق مويال”، قد اكد أن تشغيل عمال مغاربة في قطاع البناء في إسرائيل هو جزء من برنامج رسمي يستهدف في البداية استقطاب حوالي 40 ألف عامل، في عشر مهن مختلفة، من ضمنهما حوالي 15 ألف عامل بناء مغربي. واشار المسؤول الاسرائيلي أن “الدفعة الأولى من العمال المغاربة في قطاع البناء كان من المرجح أن تصل إلى إسرائيل في 2023، حيث كان من المتوقع ان يحصلوا في إسرائيل على أجور أعلى مما يحصلون عليه في المغرب”،حيث يبلغ متوسط ​​الراتب السنوي في المغرب حوالي 11.400 دولار ، في حين أن الحد الأدنى للأجور لعمال البناء في إسرائيل يقارب ضعف هذا الأجر ثلاث مرات . والى جانب عمال البناء، أكد مصدر اسرائيلي مسؤول لـ “كشـ24” في وقت سابق قبل الحرب أن اسرائيل تستهدف بدرجة كبيرة ايضا استقطاب الممرضات والسيدات فوق سن الاربعين من اجل العناية بالمسنين، وخاصة ان جل العائلات الاسرائيلية المنحدرة من المغرب تفضل مغربيات للاهتمام بكبار السن وتمريضهم، ما يجعل من هذه الفئة محور اهتمام بعض المؤسسات الاسرائيلية المكلفة باستقطاب العمال، ومن ضمنهم وكالة نجل الرئيس الاسرائيلي السابق “موشيه كتساف”، الذي قام بزيارة عمل لمراكش، في إطار نفس الملف.