هبة بريس - بنسليمان
في خطوة مثيرة للدهشة، كشفت مصادر محلية أن عامل إقليم بنسليمان قد رفض منح الترخيص لعدد من منازل جماعة تيغزا لتزويدها بالماء الصالح للشرب، رغم تقديم طلبات من قبل الساكنة منذ أشهر. واستغرب العديد من المتابعين هذا الاستثناء، حيث تم تجاهل مطالب بعض الأسر رغم استيفائها لجميع الإجراءات الرسمية.
وبحسب مصادر من عين المكان، فقد لاقت شكاوى السكان الذين حرمتهم السلطات من هذه الخدمة الحيوية تجاهلاً تامًا، في ظل تبريرات غير واضحة، بينما استمر منحها لأسر أخرى دون أي مبرر قانوني. هذا الوضع أثار تساؤلات حول طريقة تعاطي المسؤولين مع حقوق المواطنين، وأدى إلى شعور بالغضب والاستياء بين السكان الذين يعتبرون قرار العامل بمثابة "شطط في استعمال السلطة" وحرماناً لهم من أحد أبسط حقوقهم الأساسية.
الحديث عن نقص الماء لا يتوقف هنا، إذ يشير المتضررون إلى أن هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه السكان من ضعف الخدمات العامة في المنطقة، بما في ذلك ضعف الإنارة، في الوقت الذي تستعد فيه مدينة بنسليمان لتكون "مدينة المونديال" تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتتحول إلى وجهة سياحية استراتيجية ذات أهمية كبيرة.
وقد قرر المواطنون المحرومون من الماء الشروب اتخاذ خطوات جادة في سبيل تحقيق مطالبهم، حيث يعتزمون إرسال رسائل تظلم إلى وزارة الداخلية، ورئاسة الحكومة، بل إنهم يفكرون في رفع شكوى رسمية إلى الديوان الملكي لطلب التدخل الملكي العاجل لحل هذه القضية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مطلع أن قضاة من المجلس الأعلى للحسابات سيقومون قريبًا بزيارة إلى جماعتي عين تيزغا والزيايدة، للتحقيق في مجموعة من الملفات منها ما يتعلق برخص استغلال الأراضي، والتي يبدو أن البعض قد استغل هذه الفرص لأغراض شخصية. يبدو أن الساكنة ستشهد تطورات جديدة في الأيام القادمة حول هذا الموضوع الشائك.