ماذا استفاد المواطن السطــــاتي من حملة تحرير الملك العمومي؟

محمد منفلوطي_هبة بريس يحق للجميع أن يقف ويسْأل ويُسائل بالبند الطويل العريض عن ما تم تحقيقه من تلك الحملات التي تروم التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي، التي قادها ويقودها باشا مدينة سطات المعين حديثا؟ فيما أصوات أخرى تسأل وتبحث عن جواب شافٍ كافٍ يُغنيها عن تساؤلها الدائم القائل: ماذا استفاد المواطن السطــــاتي من حملة تحرير الملك العمومي، في الوقت الذي لازال فيه الراجلون بهذه المدينة يُعانون الأمرين في تنقلاتهم، يتقاسمون الطرقات مع الشاحنات والسيارات، بسبب تغول بعض أصحاب المحلات والمقاهي والمتاجر من محتلي الساحات والممرات . نعم، ثمَّن العديد من المواطنين السطاتيين وشجعوا حملات تحرير الملك العمومي التي تقوم بها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، لكن لازال هناك العديد من مواقف السيارات بالشوارع وأمام المحلات التجارية محتلة بسبب ترامي البعض عليها ووضع الحواجز الحديدية والخشبية وحتى الاسمنتية بها، مما يجد معه السائقون صعوبات بالغة في ركن سياراتهم.. نعم، هناك مجهودات للتصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي بالمدينة، مجهودات تجندت لها السلطات المحلية والأمنية، وسُخِرت لها الجرافات والش

ماذا استفاد المواطن السطــــاتي من حملة تحرير الملك العمومي؟
   hibapress.com
محمد منفلوطي_هبة بريس يحق للجميع أن يقف ويسْأل ويُسائل بالبند الطويل العريض عن ما تم تحقيقه من تلك الحملات التي تروم التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي، التي قادها ويقودها باشا مدينة سطات المعين حديثا؟ فيما أصوات أخرى تسأل وتبحث عن جواب شافٍ كافٍ يُغنيها عن تساؤلها الدائم القائل: ماذا استفاد المواطن السطــــاتي من حملة تحرير الملك العمومي، في الوقت الذي لازال فيه الراجلون بهذه المدينة يُعانون الأمرين في تنقلاتهم، يتقاسمون الطرقات مع الشاحنات والسيارات، بسبب تغول بعض أصحاب المحلات والمقاهي والمتاجر من محتلي الساحات والممرات . نعم، ثمَّن العديد من المواطنين السطاتيين وشجعوا حملات تحرير الملك العمومي التي تقوم بها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، لكن لازال هناك العديد من مواقف السيارات بالشوارع وأمام المحلات التجارية محتلة بسبب ترامي البعض عليها ووضع الحواجز الحديدية والخشبية وحتى الاسمنتية بها، مما يجد معه السائقون صعوبات بالغة في ركن سياراتهم.. نعم، هناك مجهودات للتصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي بالمدينة، مجهودات تجندت لها السلطات المحلية والأمنية، وسُخِرت لها الجرافات والشاحنات المزمجرة، مستهدفة بعض الأزقة كزنقة الذهيبية وغيرها، إلا أنها لم تكن كافية، على ما يبدو وحسب العديد من المتتبعين، لاسيما وأن العديد من المواطنين الراجلين لازالوا لم يحصلوا على ممرات خاصة بهم، تحفظ حقهم في التنقل بأريحية بعيدا عن خطر حوادث السير. فبعض المقاهي والمحلات التجارية اكتفت بإزالة جزء من واجهاتها ضمن خطوة محتشمة، فيما ظلت الكراسي والحواجز الاسمنتية تعيق تحركات الراجلين وترغمهم على النزول والمشي وسط الطريق، ومن الناس من اعتبر الأمر ناتجا عن غياب للوعي وعدم احترام قانون السير لدى الراجلين، وهذا غير صحيح، فالمواطنون السطاتيون الراجلون، واعون كل الوعي بحجم المسؤولية، وهم أناس في قمة الحضارة والتشبع بثقافة احترام القانون، لكن ما يجعلهم يمشون وسط الشارع العام وليس فوق الطوار، هي تلك الهجمة الشرسة لمحتلي الملك العمومي، الذين "حجزوا" أماكن لهم ولسلعهم في الممرات الخاصة بالراجلين، ولم يتركوا لهم موطئ قدم لهم آمن، مما جعلهم (المواطنون الراجلون) يضطرون للمشي وسط الشارع عبر تعريض حياتهم وأطفالهم لخطر السيارات والشاحنات والتريبورتورات. قد يعتبر البعض، تناولنا لهذا الموضوع مجرد كلام وتحامل على فئة لصالح فئة أخرى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا استفاد المواطن السطاتي من حملة تحرير الملك العمومي؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لظاهرة الباعة الجائلين الذين حولوا المدينة وساحات المساجد إلى أسواق عشوائية، وكذا بعض المقاهي والمحلات التجارية، وهل سيتم ايجاد حلول ناجعة من شأنها أن تعيد للمدينة بريقها وتخرجها من مظاهر البداوة والعصور الوسطى؟ وفي المقابل، يُـــــعول العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة على جرأة عامل الإقليم وباشا المدينة ومعهم كافة المتدخلين من قياد وأعوان سلطة وقوات مساعدة ورجال أمن لتخليص المدينة من مثل هاته المظاهر البدائية؟