هبة بريس - محمد زريوح
في تصعيد جديد لأساليب التهريب، لجأت مافيا الكوكايين إلى استخدام الغواصات كوسيلة مبتكرة لنقل شحنات المخدرات عبر البحر الأبيض المتوسط، مستغلة موقع مليلية المحتلة كمركز رئيسي لهذه الأنشطة الإجرامية.
هذه الوسيلة التي تجمع بين التقنية العالية والتخفي التام أصبحت واحدة من أكثر الأساليب تطورًا لدى شبكات التهريب، مما يضع الأجهزة الأمنية أمام تحديات غير مسبوقة.
وحسب مصادر " هبة بريس " تستخدم هذه الشبكات غواصات متطورة، بعضها مزود بأنظمة قيادة ذاتية، لنقل كميات كبيرة من الكوكايين بين مناطق مختلفة من البحر الأبيض المتوسط، وصولًا إلى مليلية المحتلة، حيث يتم تسهيل عمليات التهريب.
ويُعتقد أن هذه الوسيلة توفر للشبكات مستوى عالٍ من السرية والقدرة على تجنب كشفها من قبل الدوريات البحرية أو أجهزة المراقبة.
مليلية، التي تُعد نقطة انطلاق رئيسية لتهريب المخدرات، أصبحت محط أنظار السلطات الأمنية نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، مما يساهم في نقل المخدرات إلى المغرب ودول أخرى.
الغواصات تمثل تحولًا نوعيًا في عمليات التهريب، حيث يمكنها تجاوز الحواجز التقليدية وتجنب مسارات التفتيش الروتينية، مما يعقد مهمة السلطات في التصدي لهذه الأنشطة.
مع تطور هذه الأساليب، تزداد الحاجة إلى تعزيز الجهود الأمنية والاستخباراتية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، خصوصًا في مليلية المحتلة.
وتبقى مكافحة تهريب الكوكايين عبر البحر المتوسط رهينة بتطوير تقنيات مراقبة أكثر تقدمًا وتنسيق دولي أكثر فعالية لوقف انتشار هذه الأنشطة الإجرامية.