لا زال ملف اعادة تعمير المنازل المتضررة من الزلزال، يطرح مجموعة من التحديات والمشاكل ، من ضمنها ما يتعلق بتدبير ملف مخلفات البناء واعادة الاعمار.
وتعاني في هذا الاطار، مجموعة من الاحياء من الارتجالية وفوضى في تدبير هذا الملف، حيث يتم التخلص من هذه المخلفات ووضعها في اماكن تلحق الضرر بالمواطنين، دون تدخل من طرف المصالح المعنية والسلطات، لتوجيه اصحاب الاوراش المعنية، او ردع اي سلوكات غير لائقة من طرفهم.
ومن النمادج التي توصلت بها كشـ24 ما عانت منه دار للضيافة مؤخرا بحي القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، حيث يتم اخراج المخلفات من الاوراش المعنية بمنازل متضررة ووضعها قرب مدخل الرياض، ما يلحق الضرر بمصالح هذه المؤسسة السياحية التي ليس لها اي ذنب في ما تعرضت له المنازل المتضررة، وليس من المفترض ان تتحمل عبء تشويه مدخلها بمخلفات البناء.
وحسب اتصالات متضررين بـ “كشـ24” فإن اصحاب الرياض قاموا في البداية بجمع المخلفات على نفقتهم ونقلها للنقط الوسطية المخصصة لذلك، واعادة الامور لنصابها بتزيين المدخل بأغراس مختلفة، الا ان المفاجاة كانت كبيرة بعدما تم الشروع من جديد في تجميع مخلفات البناء في نفس المكان، بمحيط مدخل الرياض.
وكان ملف مخلفات البناء قد اثار الكثير من الجدل مؤخرا، حيث يتم التعامل مع الموضوع باستخفاف وأنانية مفرطة من طرف بعض المتضررين، وكذا من طرف بعض المهنيين، في ظل تساهل كبير من طرف السلطات، ما حول هذه الاماكن في مراكش، الى مطارح عشوائية ، لم تسلم منها حتى فضاءات من قبيل فضاء باب اغلي المخصص للمعارض والمؤتمرات، والذي تم تخليصه مؤخرا من هذه المخلفات بفضل تدخل للقائدة الجديدة لملحقة المشور.
ويطالب المتضررون بحزم اكبر من طرف السلطات المحلية، كي لا يتحمل مواطنون أعباء الضرر الذي تعرض له مواطنون اخرون خلال الفاجعة، لا سيما وأن هذه الاكوام من المخلفات، سرعان ما تحول المناطق التي توضع فيها الى مطارح عشوائية، يتم فيها التخلص حتى من النفايات المنزلية، من طرف بعض عديمي التربية.