يعاني سكان حي باب دكالة، وخاصة المنطقة المحيطة بالمسجد الكبير ومدرسة العبدلاوية، من مشكلة خانقة تتمثل في الحصار الكبير الذي تفرضه السيارات الخاصة التي يركنها أصحابها في الأزقة الضيقة المجاورة للمسجد في الاتجاهين، ما يجعل عملية المرور شبه مستحيلة.
هذه الفوضى تؤثر بشكل كبير على حركة السير وتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون صعوبة في التنقل، وتصل المشكلة إلى حد أنها تهدد سلامة المواطنين، حيث يصعب على دوريات رجال الأمن أو رجال الإطفاء الوصول إلى المناطق المتضررة في حالة حدوث طارئ، بل وحتى سيارات الإسعاف تجد صعوبة في الوصول لإنقاذ الأرواح.
ورغم الشكاوى العديدة التي تقدمها الساكنة إلى الجهات المعنية، لا زالت الأمور كما هي بل تتفاقم، فالبعض يركن سياراته بوقاحة أمام أبواب المنازل والمحلات التجارية، دون احترام لأدنى قواعد المرور، بل أصبح الأمر يصل إلى حد عدم احترام حرمة أبواب المسجد والمدرسة.
في ظل هذا الوضع، تناشد الساكنة السلطات المحلية والأمنية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، وتهدف هذه المناشدة إلى تنظيم ركن السيارات في محيط المسجد الكبير ومدرسة العبدلاوية، بما يضمن سيولة المرور وسلامة السكان، ويطالبون بتخصيص جانب واحد من كل زقاق للوقوف، ومنع ركن السيارات في الجانب الآخر.
كما أن من بين الأسباب التي فاقمت هذه الأزمة هو أن المركن العمومي المتواجد بـ”برك الجامع” تم تفويته لأحد المطاعم، مما حرم باقي السكان من إمكانية ركن سياراتهم بالقرب من مساكنهم، إضافة إلى ذلك، تم إزالة مجموعة من علامات منع المرور من قبل بعض الفاعلين، خاصة العلامات المتواجدة قرب دار الباشا وحمام سيدي لحسن وعلي وفران الأعرج.
وتأمل الساكنة أن تصل هذه الصرخة إلى من يهمهم الأمر وأن يتم التدخل بسرعة لإعادة تنظيم عملية الوقوف وركن السيارات في حي باب دكالة، وذلك لضمان راحتهم وسلامتهم.