استغرب متتبعون للشأن المحلي، تنامي ظاهرة استغلال القاصرين في حراسة السيارات والدراجات، وخاصة بالحي الشتوي بمراكش، ما يساءل الجهات المعنية وخاصة المجلس الجماعي.
ففي الوقت الذي تقوم فيه مصالح الامن مجهودات كبيرة لمحاربة مختلف الظواهر ذات الصلة بمضايقة اصحاب السيارات، ومستعملي الطريق، وتعاطي المخدرات اثناء حراسة سيارات المواطنين والسياح، لا تقوم جماعة مراكش باي دور يذكر لمراقبة مدى احترام دفتر التحملات الخاص بكراء مواقف السيارات، والمستخدمين فيها.
ويترك الامر المجال لتوظيف الاطفال والقاصرين، والذي قد يرقى الى درجة الاتجار في البشر ، لا سيما وان بعضهم يتعاطى المخدرات، ويعيش عادة حياة التشرد ويتخد من المواقف المذكورة احيانا، مكانا للعمل والعيش، ما يرجح استغلالهم بشكل او باخر.
ويتطلب الامر تحركا وازنا للجهات المعنية وخاصة المصالح الجماعية، لفرض المعايير الضرورية والتي من بينها توظيف مستخدمين يحرصون على ممتلكات وسيارات المواطنين والسياح ، ويعاملونهم بشكل محترم.