من يحمي اصحاب محلات الجزارة التي تحولت الى مطاعم فوق الملك العام بمراكش

في ظاهرة مثيرة وغير مفهومة، تحولت العشرات من محلات الجزارة بمراكش، الى مطاعم مفتوحة فوق الملك العمومي، دون ان يقابل استفحال الظاهرة بأي تحرك جدي للسلطات المحلية. ويشكل هذا النشاط خرقا خطيرا للقوانين الجاري بها العمل ، لا سيما ان بيع الماكولات يدخل ضمن الانشطة التي تستوجب الحصول على تراخيص خاصة قبل مباشرتها، بالاضافة الى ان هذا السلوك المسجل من طرف الجزارين المعنيين، لا يستقيم سوى باحتلال مساحات شاسعة من الملك العام، وحرمان المواطنين ولا سيما المارة من حقم في المرور من الرصيف المخصص لهم، والذي عادة ما يتم تغيير حتى ارضيته وتبليطها بنفس زليج محلات الجزارة المعنية من اجل اعطاء الانطباع ان الفضاء المحتل يخص هذه المحلات رسميا. ومناسبة الحديث توصل كشـ24 باتصالات مصلين متضررين من إحتلال محل للجزارة للملك العام بجانب مسجد الشكيلي بحي المحاميد بمراكش، حيث يثير الامر استياء ساكنة الحي، وخصوصا المصلين الذين صاروا مضطرين لتشارك الطريق مع السيارات بسبب احتلال الرصيف بشكل كلي، واستباحة الممر الخاص للراجلين بشكل تام، وتحويله الى فضاء خاص لتقديم المأكولات، مما يضطر معه الراجلون لاستعمال الطريق الخاص بالسيارات وتعريض حياتهم للخطر . ويناشد المتضررون السلطات المحلية، لوضع حد لما اسموه بـ “السيبة” خصوصا وأن المسجد المذكور يعرف توافدا كبيرا للمصلين، والذين صاروا سببا في عرقلة حركة السير أمام مستعملي الطريق، بسبب احتلال الرصيف الخاص بالراجلين من طرف المحلات المذكورة، علما ان الوضعية المذكورة تتكرر في كل الحالات المشابهة بالمدينة، حيث يحتل جزارون الارصفة بشكل تام من اجل تحويلها لمطاعم لتقديم المشويات، دون سند قانوني.