هبة بريس - أحمد المساعد
تعتبر التجارة الخارجية بجهة الشرق من اهم ركائز الإقتصاد، بسبب قربه من الحدود وساحل البحر المتوسط، تقليديا اعتمد على التبادل، خاصة المنتجات الفلاحية.
وتشهد الجهة تطورات كبيرة، مثل مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي سيعزز التجارة البحرية الخارجية مع أوروبا وإفريقيا، كما تعرف المنطقة توسعا في الصناعات التحويلية الزراعية.
وحسب الثلاث السنوات الماضية، فالمشاريع التي تمت دراستها ومعالجتها على مستوى جهة الشرق، وصلت الى 121 مشروعا استثماريا، بكلفة اجمالية ب 4 مليار درهم، وخلق 15265 منصب شغل، و 34 مشروعا منجز كليا وفي طور الإشتغال بكلفة مالية 2 مليار درهم، بتوفير 7365 منصب شغل محدث فعليا.
وحسب بيانات صادرات المنتجات الصناعية لسنة 2022، فرقم المعاملات بجهة الشرق ما يزيد عن 6,6 مليار درهم(صناعة النسيج، الصناعات الميكانيكية والتعدينية، الصناعات الغذائية)، بنسبة 2% وطنيا محتلة الرتبة 06 في الترتيب الجهوي، ومن بين القطاعات الواعدة وذات الامكانيات العالية، هناك صناعات السيارات، النسيج، الصناعات الغذائية، ترحيل الخدمات، والإقتصاد الإجتماعي والتضامني.
كما يمثل المركب المينائي الناظور غرب المتوسط والتي من المتوقع ان تنتهي به الاشغال سنة 2025، فرصة تنموية لتعزيز الاقتصاد المغربي، خاصة في شمال وشرق المملكة، وسيساهم في تحفيز الاستثمارات وخلق فرص عمل وتطوير البنيات التحتية، ومنصة لوجستية وتجارية عالمية.
كما يعد المشروع جزءا من الاستراتيجيات الوطنية الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة وتمتين التكامل الإقليمي والدولي، حيث ان المنصة تم توفير 755 هكتار من المناطق الصناعية، و 326 هكتار من المناطق اللوجستيكية مخصصة للهيدروكربونات(121 هكتار) والتحميل (205 هكتار)، و 51 هكتار للخدمات منها 4 هكتارات للتسريع الصناعي و 47 هكتار للخدمات.
تقدر القدرة الإستيعابية لميناء الناظور غرب المتوسط الى 3 ملايين حاوية مع امكانية زيادة ب 2 مليون حاوية إضافية، ومن اهم الأنشطة المستهدفة التس سيتم مزاولتها في المنصة الصناعية، نجد صناعة السيارات، النسيج، الصناعات الكهربائية والإلكترونية، الصناعات الكيميائية والشبه كيميائية، تخزين الطاقة، والانشطة اللوجستية ، والخدمات ذات القيمة المضافة.
يمكن لجهة الشرق ان تحقق قفزات نوعية، إذا ركزت على تطوير بنيتها التحتية وتنويع اسواقها وتعزيز الإستثمار الأجنبي، ومع ذلك تواجه تحديات مثل كلفة النقل والتنقل والمنافسة الدولية.