هل تقدم الحملات الامنية المركزية بمراكش الدعم للدائرة 25 لكسب رهانها

شهدت مدينة مراكش في 30 يوليوز الماضي، افتتاح دائرة امنية جديدة ، وبالضبط في قلب حي الفخارة بتراب مقاطعة النخيل، بمناسبة تخليد الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، وفي إطار التنزيل السليم لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، وحرصا على منها على الارتقاء بالخدمات الأمنية وتكريس المبادئ العامة لشرطة مجتمعية، قريبة من المواطن، ومؤهلة لمواكبة التحولات التي […]

هل تقدم الحملات الامنية المركزية بمراكش الدعم للدائرة 25 لكسب رهانها
   kech24.com
شهدت مدينة مراكش في 30 يوليوز الماضي، افتتاح دائرة امنية جديدة ، وبالضبط في قلب حي الفخارة بتراب مقاطعة النخيل، بمناسبة تخليد الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، وفي إطار التنزيل السليم لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، وحرصا على منها على الارتقاء بالخدمات الأمنية وتكريس المبادئ العامة لشرطة مجتمعية، قريبة من المواطن، ومؤهلة لمواكبة التحولات التي تعرفها المدينة. ويراهن المواطنون والمهتمون وعلى غرار المسؤولين الامنيين بمراكش، على ان يساهم افتتاح هذه الدائرة الامنية في تخفيف العبء على الدائرة الامنية 15، ويضمن تحكما اكبر في الوضع الامني لا سيما في حي الفخارة، الذي تحول الى نقطة سوداء، بسبب انتشار المخدرات وتنامي مختلف المظاهر الاجرامية. الا ان حجم انتشار المظاهر الاجرامية بمجال نفوذ الدائرة الجديدة، يعقد من مهامها ويجهل السيطرة التامة على الوضع الامني شبه مستحيلة، وقد يهدد الامر بفشل الاهداف المرجوة، في حالة عدم توفر الدعم الكافي والوازن لهذه الدائرة الامنية الفتية، من اجل تجفيف منابع المخدرات بمختلف اصنافها، والتي تساهم في تنامي عدة مظاهر اجرامية اخرى، حولت عدة احياء بمجال نفوذ هذه الدائرة الجديدة الى نقط سوداء. وبما ان مدينة مراكش تشهد حاليا حملات امنية استثنائية بدعم من المصالح المركزية للمديرية العامة للامن الوطني، وتحت اشراف مباشر لمسؤولين مركزيين في الامن العمومي والشرطة القضائية، تبدو الفرصة سانحة من اجل دعم الدائرة الامنية الجديدة للتوقيع على بداية قوية، قد تساهم في القضاء بشكل كبير على النقاط السوداء، وترك مجال نفوذها تحت السيطرة لاعوام عديدة. ومعلوم أن تجار مخدرات حولوا عددا من المنازل خاصة بدرب عبد السلام، ودرب الصاكا وغيرها من البؤر السوداء بحي الفخارة بالنخيل الجنوبي بمراكش، إلى أوكار لترويج الممنوعات بكل أنواعها (حشيش، الماحيا..)، مما حول حياة ساكنة المنطقة إلى جحيم بسبب ما ينتج عن نشاط المعنيين بالأمر. ويمتد نشاط تجار المخدرات طوال اليوم، حيث يدخلون الممنوعات ويخرجونها من منازلهم في واضحة النهار ودون رقيب، ما حول المنطقة إلى قبلة للمنحرفين والمدمنين من زبائن التجار، الذين يترددون على المنازل المذكورة، وسط تخوف المشتكين والمتضررين من بطش هؤلاء “البزناسة” في حال التبليغ عنهم، خصوصا وأن العديد منهم من ذوي السوابق القضائية ويهددون أمن وسلامة الساكنة. وحسب المتضررين في هذه النقاط السوداء فإن الحملات الأمنية التي تجوب حي الفخارة لم تتمكن من إيقاف نشاط “البزناسة” وتخليص الساكنة من هذا الجحيم اليومي بفعل انتشار تجار المخدرات بشكل كبير، وبسبب قدرتهم على المناورة واستشعار قدوم العناصر الامنية بوسائلهم الخاصة والمشبوهة، ما يجعل الحملات الامنية تسفر فقط عن إيقاف بعض المستهلكين، خصوصا بالقرب من الجسور الثلاث المؤدية إلى حي الفخارة فوق وادي إسيل، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول انتشار ظاهرة المخدرات بالحي ومصادر تزويد الأخير بالممنوعات. ويشار ان مجال نفوذ الدائرة الامنية الجديدة يمتد الى، احياء تكريانت، الزهور، اقامة الاطلسي، ومحيط الاقامة الملكية، تلاغت، والفخارة، الماسي، الجنان الكبير، الكحيلي، الاقامة السياحية الشعبي، عين سليم، املكيس، وهي احياء و مناطق شاسعة و تطرح تحديات امنية كبيرة تستدعي الدعم من اجل اخضاعها للسيطرة بشكل مثالي على غرار احياء اخرى بالمدينة.