واش فراس لفتيت؟ .. كرامة السلطة ولات مستباحة من طرف المهاجرين فمراكش

يبدو ان ان حذرت منه كشـ24 سابقا في عدة تقارير، بشأن قابلية تغول المهاجرين الفارقة بساحة جامع الفنا  بشكل اكبر، وتنامي نفوذهم المفترض، لم يعد مجرد توقعات، بل صارت حقيقة تفرض نفسها على ارض الواقع بعدما انتفضوا مرتين في اقل من شهر وصاروا يهاجمون السلطات ويهينون كرامة ممثلي الدولة، ما يستدعي تدخلا شخصيا لوزير الداخلية […]

واش فراس لفتيت؟ .. كرامة السلطة ولات مستباحة من طرف المهاجرين فمراكش
   kech24.com
يبدو ان ان حذرت منه كشـ24 سابقا في عدة تقارير، بشأن قابلية تغول المهاجرين الفارقة بساحة جامع الفنا  بشكل اكبر، وتنامي نفوذهم المفترض، لم يعد مجرد توقعات، بل صارت حقيقة تفرض نفسها على ارض الواقع بعدما انتفضوا مرتين في اقل من شهر وصاروا يهاجمون السلطات ويهينون كرامة ممثلي الدولة، ما يستدعي تدخلا شخصيا لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حماية لموظفيه ولكرامة الدولة، التي صارت تُهان من طرف دخلاء لم يقدروا ما قدمه لهم المغرب مقارنة مع باقي دول قارتهم. ولا يختلف اثنان ممن عاينوا ليلة امس الخميس هجوم المهاجرين الافارفة على مقر الملحقة الادارية جامع الفنا، والاعتداء على عون سلطة وعنصر من الحرس الترابي، ان كرامة الدولة تم الدوس عليها امام انظار الجميع، بل ان قدرة المهاجرين الافارقة على التنسيق و الاحتشاد ومحاصرة مقر تابع للدولة يفترض ان فيه القوات العمومية، صار حافزا اكبر لهذه الفئة من اجل مواصلة الضغط كل مرة، بعدما تنامى الاعتقاد لديهم انهم اكبر من الجميع، بما ان سياسة الدولة في المغرب تفضل تلميع صورتها امام المنتظم الدولي و الاتحاد الافريقي، مهما كانت النتيجة ، وحتى ان كان الثمن الاعتداء على كرامة السلطة ورجالها من طرف مهاجرين تم التساهل معهم اكثر من اللازم . ويعتبر الهجوم عن الملحقة الادارية بجامع الفنا ليلة امس الخميس تاكيدا جديدا على ضرورة التحرك بشكل حازم لحماية الساحة المصنفة عالميا ، وايضا حماية كرامة رجال السلطة الذين يجدون انفسهم بدون دعم امام جحافل المهاجرين الذين يتوافدون على جامع الفنا من كل مكان لدعم بعضهم البض بعد اي حملة لتحرير الملك العام، علما ان هذه الحملات تطبق على الجميع بما فيهم المواطنين المغاربة اصحاب الحق الاكبر في هذا الملك العام بحد ذاته. وسبق لساحة جامع الفنا ان شهدت حدثا مماثلا قبل ايام قليلة فقط ، بعدما قرر العشرات من المهاجرين المنحدرين من افريقيا جنوب الصحراء، الاحتجاج بمحيط الملحقة الادارية جامع الفنا ردا على حملة سابقة للسلطات استهدفت هذه الفئة المتورطة في احتلال الملك العمومي بشكل مبالغ فيه خاصة بممر البرانس، اضافة الى اجزاء واسعة من ساحة جامع الفنا. وقد اثار رد فعل المهاجرين الافارقة استغراب المتتبعين، لا سيما وان الحملات تستهدف المغاربة طيلة الوقت، تطبيقا للقانون وحماية للنظام والمظهر العام، لا سيما في المناطق السياحية مثل جامع الفنا ومحيطها، دون ادنى رد فعل من المستهدفين، فيما يرغب المهاجرون الافارقة، ان يكونوا فوق القانون، وبعيدا عن اي اجراءات لفرض النظام من طرف السلطات. وقد عبر مهتمون في اتصالات لـ كشـ24 عن رفضهم سياسة الكيل بمكياليين من طرف السلطات، وتطبيقهم للقوانين بحذافيرها في حق “مالين البلاد” في الوقت الذي ترتعب السلطات امام بضع شعارت، خلال تجمعات ووقفات احتجاجية للافارقة، الذين يستغلون قدرتهم على التنسيق و الاحتشاد و الاستقواء ببعضهم البعض، من اجل حماية “السيبة” التي تخدم مصالحهم. وجدد مهتمون تعبيرهم عن التخوف من تغول اكبر لهذه الفئة، في ظل ضعف تحرك السلطات، وهو ما قد يسلب من المراكشيين مع مرور الزمن ساحتهم العالمية، عن طريق وضع اليد من طرف المهاجرين الافارقة واحتلالها كليا، بعدما صار انتشارهم يتحقق رويدا رويدا، ويتضاعف بعد كل احتجاج على السلطات، كنوع من المكتسبات الجديدة، التي قد تفقد الساحة هويتها، وتجعلها مثل اي سوق عشوائي في داكار او ابيدجان او ليبروفيل كما اشرنا سابقا في اكثر من مقال تحذيري.