أثار قدوم الكوميدي المغربي الفرنسي جمال الدبوز، في الوفد الذي يرافق إيمانويل ماكرون خلال زيارته المرتقبة يوم الاثنين إلى المغرب، استياء مجموعة من المغاربة، الذين اعتبروا حلوله بالمغرب رفقة الوفد المذكور رغم غضبهم اتجاهه، محاولة منه لإذابة الجليد بينه وبين المغرب.
ويأتي هذا الاستياء، بسبب ازدواجية المواقف التي أبان عنها، خلال كأس العالم 2022، وذلك بعدما ظهر بقميص يمزج بين قميص منتخب أسود الأطلس وقميص منتخب الديكة، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، تعبيرا منه على التزامه بالحياد وتشجيع المنتخبين معا، برسم نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، بدل تحديد موقفه واختيار المغرب، الذي فتح له أحضانه في العديد من المناسبات وخاصة مهرجان مراكش للضحك، الذي يدر عليه أموالا طائلة دون أن يطال المدينة نصيبا من هذه الأرباح.
واعتبر مهتمون، أن الدبوز الذي يعزف على الحبلين، والذي أبان عن الازدواجية في مواقفه، اتجاه المغرب، رغم كونه يحمل اسما ولقبا مغربيا، يحاول جعل هذه الزيارة قنطرة لحفظ ماء وجهه، مشيرين إلى أن قدومه رفقة الوفد المرافق لإيمانويل ماكرون، يراد منه التودد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من جديد وطلب السماح والعفو على ما بدر منه خلال مباراة النصف التي كانت مصيرية في مونديال قطر، فهل سيسامحه المغاربة على ذلك التصرف الذي أثار حفيظتهم في فترة المونديال؟
وكان بعض النشطاء والمشاهير المغاربة شنوا حملة شرسة ضد جمال الدبوز، في فترة المونديال، حيث اتهموه باستفزازهم والتملق للفرنسيين، خاصة بعد فرحته خلال تسجيل أول هدف ضد “أسود الأطلس”، مشيرين إلى أن المغاربة لا يقبلون بالنصف ومستشهدين بمقتطف من خطاب سابق للملك محمد السادس والذي أعلن فيه انتهاء وقت ازدواجية المواقف.