هبة بريس - أحمد المساعد
نظمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، ندوة صحفية في أحد فنادق مدينة وجدة بمناسبة الذكرى 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الندوة ركزت على موضوع حماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب، وشهدت حضوراً لعدد من الصحفيين من الجهة الشرقية، إضافة إلى حقوقيين ونقابيين وممثلين عن المجتمع المدني.
خلال الندوة، تم تقديم الحصيلة السنوية المتعلقة بقضايا الهجرة واللجوء في المغرب، حيث عرضت إحصائيات توضح أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء وأبرز التحديات التي تواجههم، البيانات أكدت زيادة ملحوظة في أعداد اللاجئين القادمين من مناطق النزاعات والأزمات الإنسانية، مما يضع المغرب أمام مسؤولية كبيرة لتأمين حقوقهم الأساسية وضمان ظروف استقبال ملائمة.
ناقش الحاضرون، خلال الندوة الصعوبات التي تواجه اللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب، خاصة تلك المرتبطة بالحصول على السكن والتعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى العقبات الإدارية والقانونية التي تعيق اندماجهم في المجتمع. كما سلط النقاش الضوء على جهود الدولة والمجتمع المدني في تحسين الأوضاع وتوفير الدعم اللازم لهذه الفئة الهشة.
ركزت المداخلات أيضاً، على أهمية دور الإعلام في التوعية بقضايا اللاجئين وتسليط الضوء على معاناتهم، من جهته أكد المجتمع المدني على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية لتحسين السياسات المتعلقة باللجوء والهجرة، بما يضمن احترام حقوق الإنسان.
اختتمت الندوة بجملة من التوصيات، أبرزها تعزيز الإطار القانوني الذي يكفل حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء، ومواصلة تطوير السياسات الوطنية المتعلقة بالهجرة، مع التركيز على إدماج اللاجئين في النسيج المجتمعي، كما دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود لضمان احترام الكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة لهذه الفئة.
الندوة جاءت لتؤكد التزام المغرب بالمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدولة في تعاملها مع قضايا اللجوء والهجرة، مع الدعوة إلى حلول شاملة ومستدامة.