يشتغلون في “النوار”.. مطالب بمراقبة عمل المهاجرين الأفارقة بمراكش

بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها مقالات “كشـ24″، والتي طالبت من وزير الداخلية التدخل العاجل لإعادة النظر في ملف المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، الذين أصبحوا يثيرون الفوضى بساحة جامع الفنا، تحركت سلطات بمراكش واتخذت إجراءات حازمة، من قبيل تجميع هؤلاء المهاجرين والعمل على ترحيلهم إلى بلدانهم، وكانت هذه الفئة من المهاجرين تشكل مصدر قلق […]

يشتغلون في “النوار”.. مطالب بمراقبة عمل المهاجرين الأفارقة بمراكش
   kech24.com
بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها مقالات “كشـ24″، والتي طالبت من وزير الداخلية التدخل العاجل لإعادة النظر في ملف المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، الذين أصبحوا يثيرون الفوضى بساحة جامع الفنا، تحركت سلطات بمراكش واتخذت إجراءات حازمة، من قبيل تجميع هؤلاء المهاجرين والعمل على ترحيلهم إلى بلدانهم، وكانت هذه الفئة من المهاجرين تشكل مصدر قلق متزايد في ساحة جامع الفنا، حيث كانوا يتسببون في مظاهر فوضى وانفلات أمني أثار استياء المهنيين و”الحلايقية”، وكذلك زوار هذه الساحة العالمية. وتفيد معطيات خاصة توصلت بها “كشـ24″، أن السلطات الأمنية والمحلية شنت  خلال اليومين الماضيين حملة واسعة استهدفت تجميع هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، حيث تجاوز عدد الموقوفين منهم 800 شخص، تبين أنهم يقيمون في المغرب دون صفة قانونية، حيث تأتي هذه التحركات في إطار عملية كبرى لإعادة النظام إلى ساحة جامع الفنا والأحياء المحيطة بها. وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تصاعدت مطالب مهتمين، لمفتشية الشغل والسلطات المختصة بالتدخل من أجل مراقبة أوضاع المهاجرين الأفارقة، الذين يعملون في قطاعات مختلفة بدون أوراق إقامة أو صفة قانونية، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، المهاجرون الذين يعملون كحراس أمن خاص أمام الحانات والملاهي الليلية، والذين يعملون في أوراش البناء والضيعات الفلاحية، الشيء الذي يثير القلق حول استغلالهم في ظروف غير قانونية ودون حماية قانونية تلائم طبيعة عملهم. وتعمل هذه الفئة من المهاجرين الأفارقة، في مهن شاقة وفي ظروف تفتقر للتنظيم والتأمين الاجتماعي والتغطية الصحية، ولا تتمتع بحقوقها العمالية التي تكفلها القوانين المغربية والدولية، وبعد الحملة الأخيرة التي قامت بها سلطات مراكش لتجميع هؤلاء المهاجرين الأفارقة وترحيلهم، تبرز التساؤلات حول ضرورة مراقبة وتنظيم عمل المهاجرون الأفارقة الذين يعملون بدخل شهري قار، بشكل يحمي حقوقهم الإنسانية، ويضمن الامتثال للقوانين المعمول بها.