أكد مجلس المنافسة في رأي له حول قطاع الأعلاف المركبة بالمغرب، على ضرورة تنويع إنتاج الأعلاف المركبة لتشمل قطاعات جديدة، على رأسها قطاعي الحيوانات الأليفة وتربية الأحياء البحرية.
وشدد المجلس، على أن تنويع إنتاج الأعلاف المركبة نحو قطاعات جديدة يشكل حلا مناسبا للاستجابة لتطورات السوق واغتنام فرص جديدة.
وأكد المصدر ذاته، أن الاستثمار في إنتاج الأعلاف المعدة للحيوانات الأليفة هو استجابة استراتيجية لطلب متزايد بالنظر لتزايد عدد مالكي هذه الحيوانات وطنيا ودوليا وتوجه عام نحو تحسين رعايتها، ويتيح إنتاج أعلاف عالية الجودة موجهة لتغذية الكلاب والقطط اكتساب حصص سوقية جديدة من جهة، وتنويع مصادر الدخل من جهة ثانية.
واعتبر المجلس، أن تطوير أعلاف خاصة بالأحياء البحرية يفتح أفاقا أخرى واعدة لاسيما وأن هذا القطاع يتطور بوتيرة متسارعة ومدفوعا بالطلب العالمي والمتنامي على المنتجات السمكية، ويوفر إمكانيات هامة لدعم الاقتصاد المحلي في إفريقيا وخارجها والاستجابة لهذا الطلب، كما يمكن تحفيز الإنتاج المحلي للثورة السمكية عبر إنتاج أعلاف معدة للأسماك والقشريات، وغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية، تستجيب لمتطلبات غذائية معينة لمختلف أنواع الأحياء المائية.
وإلى جانب القطاعين المذكورين، شدد المجلس، على أن تطوير الأعلاف المركبة المعدة للأرانب يوفر بدوره فرصة استراتيجية للنهوض بالقطاع، ويرفع التحديات المتعلقة بالتموين باللحوم الحمراء.
وسيمكن الإنتاج المحلي لأعلاف خاصة بالأرانب مربي الماشية من تحسين مردودية القطاع غير المستغل إلى حدود الساعة والاستجابة للطلب المتزايد على البروتينات الحيوانية.
واعتبر المصدر ذاته، لحم الأرانب بديلا صحيا واقتصاديا للحوم الحمراء، لاسيما وأن دعم الإنتاج المحلي بأعلاف مناسبة وغنية بالعناصر الغذائية من شأنه تنويع العرض الوطني من اللحوم.
كما تتجلى الأهمية في كونه سيستجيب للطلب المتزايد على البروتينات الحيوانية، ومن شأن دعم الإنتاج الوطني بأعلاف مناسبة وغنية تنويع العرض الوطني من اللحوم.
ويمكن أن يساهم تنويع الإنتاج في تعزيز الاستجابة لارتفاع الطلب على اللحوم، وتأمين الأسواق وتوسيعها، ودعم صمود شركات الأعلاف إزاء تقلبات الأسواق التقليدية، وفتح أفاق جديدة للنمو والابتكار.