يواصل المحققون الإسبان التحقيقات للكشف عن جميع الملابسات المحيطة بمحاولة اختطاف المعارض الجزائري هشام عبود، بالقرب من مطار مدريد، قبل أن يتم العثور عنه في برشلونة، وهو في وضعية صحية صعبة.
ويقيم عبود المعروف بخرجاته في شبكات التواصل الاجتماعي والتي ينتقد فيها النظام الجزائري، في فرنسا. وتتحدث المعطيات على أنه كان في زيارة لإسبانيا، وتعرض لاختطاف من قبل مجهولين يرجح أن تكون لهم علاقة بأطراف في النظام الجزائرية، في محاولة لتهريبه إلى الجزائر.
ومن المرتقب أن ترخي هذه القضية على العلاقات الإسبانية الجزائرية والتي تعيش أزمة سياسية كبيرة بعد الموقف التاريخي الإسباني من قضية الوحدة الترابية للمغرب.
وتورد تقارير إعلامية بأنه الأطراف التي تقف وراء هذه العملية قد عمدت إلى الاستعانة بشاحنة لاختطافه، وتم تحويل عبود إلى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما تتحدث المعطيات ذاتها عن توقيف مجموعة من أربعة أشخاص الذين يشتبه في أن لهم صلة بمحاولة اختطافه.
وهز الحادث الرأي العام الإسباني والذي يطالب بتحديد المسؤوليات في هذه القضية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تبعا لما ستسفر عنه التحقيقات، لعدم تكرار ما جرى في حق عدد من المعارضين الجزائريين.
وتورد التقارير بأن تنسيقا أمنيا بين المخابرات الإسبانية والفرنسية مكن من تتبع المكالمات الهاتفية للمعارض الجزائري، ما مكن من الوصول إلى مكان احتجازه وإحباط محاولة الاختطاف.