قالت تقارير إخبارية، أن قوات الأمن الجزائرية اقتادت علي بلحاح، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية التي حلها الجيش الجزائري عام 1992، إلى جهة مجهولة، رعم أنه قيد الإقامة الجبرية.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم اعتقال علي بلحاج الذي يخضع لرقابة مشددة من النظام العسكري الجزائري بسبب انتقاده القوي للنظام الجزائري ودعمه للسيادة المغربية للصحراء.
وانتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو له يتساءل فيه عن “كيف يمكن للنظام الجزائري أن يدعي دعم القضايا العادلة وهو يضطهد شعبه وينتهك حقوقه الأساسية؟”.
وفي نفس الفيديو، تابع علي بلحاج قائلا: “مواقف الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية مرتبطة بحرب الرمال التي اندلعت آنذاك، حيث لم يكن هناك في البداية شيء اسمه البوليساريو على الإطلاق”.
وبالنسبة للزعيم الإسلامي الجزائري، فإن الجزائر أنشأت جبهة البوليساريو في تندوف كاستراتيجية لاحتواء مطالب المغرب من المطالبة بأراضيه، بما في ذلك تندوف.
وفي نونبر الماضي، وجّه علي بلحاج، انتقادات لاذعة إلى نظام بلاده إثر عسكرة احتفالات الذكرى السبعين لثورة التحرير، كما أكد أن الجزائر لم تكن لتتحرر من الاستعمار لولا دعم المغرب ومصر وتونس بالسلاح.
وأشار بلحاج إلى أن “الطغمة العسكرية المافياوية المخابراتية الحاكمة في الجزائر سرقت ثورة الجزائريين واستولت على رئاسة الجمهورية والقنوات الإعلامية والقضاء… ويجب تحرير الجيش والإعلام والشعب من العصابة الحاكمة في البلد”.