وجهت عزيزة بوجريدة النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، في شأن تأهيل والعناية بالسور التاريخي لمدينة مراكش.
وقالت بوجريدة في سؤالها، إن مدينة مراكش تعتبر واحدة من أبرز المدن التاريخية التي تشهد على حضارة غنية وثقافة عريقة، ويمثل السور التاريخي أحد أهم معالمها التي تعكس هذا العراقة والغنى اللامادي،، إلا أنه للأسف الشديد، يعاني هذا السور من الإهمال الذي يهدد قيمته التاريخية والجمالية.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن السور المذكور، أصبح في الآونة الأخيرة مرتعا للنفايات والسلوكيات غير اللائقة، ما يعكس حالة التدهور التي تشهدها العديد من معالم المدينة.
وشددت بوجريدة على أن غياب التدخلات الفعالة يطرح العديد من التساؤلات حول المسؤولية الملقاة على عاتق السلطات المحلية في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي.
وساءلت البرلمانية نفسها، الوزير عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة الإهمال الذي يعاني منه السور التاريخي لمدينة مراكش، خاصة فيما يتعلق بتوفير صيانة مستمرة وتنظيف محيطه من النفايات، وما إذا كانت لدى المجلس الجماعي لمدينة مراكش خطة محددة لإعادة تأهيل السور التاريخي وحمايته والحفاظ على صورته كمعلمة ثقافية وسياحية.
ومن شأن إحاطة السور بمساحات خضراء كما حدث في نهاية التسعينات وانقذ عدة مقاطع منه، أن يساهم في حمايته من عوامل “التعرية” البشرية، وأن تبعد عنه كل المظاهر المشينة، وأن تعطيه حلة جديدة ستساعد في الرفع من جاذبيته، بدل تحويله إلى شاهد على سوء التدبير الجماعي وهدف لعدسات السياح المستغربين أو الشامتين.