تفاصيل انهيار نظام زين العابدين في تونس.. بنسديرة يحذر نظام الكابرانات في الجزائر

هبة بريس-يوسف أقضاض  شهدت تونس حدثًا تاريخيًا فارقًا خلال ثورة الياسمين، حيث كان مدير الأمن الرئاسي، الصرياطي، قد أبدى قلقه من الفوضى المتزايدة التي كانت تشير إلى هجوم وشيك على القصر الرئاسي. ونتيجة لذلك، طلب من الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي، مغادرة البلاد برفقة أسرته. وكشف الناشط السياسي والإعلامي الجزائري، سعيد بنسديرة، أن الرئيس بن علي كان يخطط للعودة إلى تونس بعد نقل عائلته إلى السعودية أو مالطا، لكنه لم يكن مستعدًا للهروب ورفض اتخاذ أي ممتلكات معه عند مغادرته عبر الطائرة. وأوضح بنسديرة أن ما حدث في تونس كان بمثابة انهيار كامل للسلطة التي كانت تعتمد بشكل كلي على شخص واحد، وهو بن علي. إذ كان الرئيس يسيطر على كل مفاصل الدولة والوزارات، وعند غيابه، أصبح من المستحيل اتخاذ أي قرارات مهما كانت مهمتها. في هذا السياق، أشار بنسديرة إلى أن الحرس الرئاسي لم يُعلن عن خطوة مغادرة بن علي، معتقدين أنه سيعود قريبًا. لكن بعد إقلاع الطائرة، قام ضابط صغير يدعى سامي سيرسالك بإرسال فرق أمنية إلى كبار المسؤولين في البلاد مثل رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة والمجلس الدستوري.

تفاصيل انهيار نظام زين العابدين في تونس.. بنسديرة يحذر نظام الكابرانات في الجزائر
   hibapress.com
هبة بريس-يوسف أقضاض  شهدت تونس حدثًا تاريخيًا فارقًا خلال ثورة الياسمين، حيث كان مدير الأمن الرئاسي، الصرياطي، قد أبدى قلقه من الفوضى المتزايدة التي كانت تشير إلى هجوم وشيك على القصر الرئاسي. ونتيجة لذلك، طلب من الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي، مغادرة البلاد برفقة أسرته. وكشف الناشط السياسي والإعلامي الجزائري، سعيد بنسديرة، أن الرئيس بن علي كان يخطط للعودة إلى تونس بعد نقل عائلته إلى السعودية أو مالطا، لكنه لم يكن مستعدًا للهروب ورفض اتخاذ أي ممتلكات معه عند مغادرته عبر الطائرة. وأوضح بنسديرة أن ما حدث في تونس كان بمثابة انهيار كامل للسلطة التي كانت تعتمد بشكل كلي على شخص واحد، وهو بن علي. إذ كان الرئيس يسيطر على كل مفاصل الدولة والوزارات، وعند غيابه، أصبح من المستحيل اتخاذ أي قرارات مهما كانت مهمتها. في هذا السياق، أشار بنسديرة إلى أن الحرس الرئاسي لم يُعلن عن خطوة مغادرة بن علي، معتقدين أنه سيعود قريبًا. لكن بعد إقلاع الطائرة، قام ضابط صغير يدعى سامي سيرسالك بإرسال فرق أمنية إلى كبار المسؤولين في البلاد مثل رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة والمجلس الدستوري. وأخبرهم أن بن علي قد هرب، مطالبًا إياهم بتحمل المسؤولية وإعلان شغور منصب الرئيس. وقد تم إخفاء الخبر عن قادة الجيش والأمن، مما ساعد في تجنب اندلاع حرب أهلية وفوضى عارمة في تونس. في ذات السياق، كشف بنسديرة أن ضابطًا آخر تابعًا لفرقة مكافحة الإرهاب سمع عن محاولة هروب أفراد عائلة بن علي وزوجته الطرابلسي عبر المطار، حيث كانت ترافقهم أموال ضخمة وأسرار دولة. وقد تم القبض على العائلة وحجز الأموال التي كانت بحوزتها. وفي ختام حديثه، حذر بنسديرة النظام الجزائري من تكرار نفس المصير بسبب الأزمة المستمرة في الجزائر وسوء إدارتها، مشيرًا إلى أن ضباطًا صغارًا قد يكون لهم دور كبير في إحداث التغيير وإسقاط نظام الكابرانات، كما حدث في تونس. وتعرف الجزائر حالة من عدم الاستقرار الداخلي والخارجي، حيث يشهد الشارع الجزائري تصاعدًا في الغضب الشعبي نتيجة للسياسات الفاشلة التي ينتهجها نظام الكابرانات. وتسببت هذه السياسات القمعية والديكتاتورية في عزلة دولية متزايدة، وأدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مما يزيد من معاناة الشعب الجزائري.