حتى الكوارث والأحزان لم تشفع لهم.. أما حان الوقت لاحترام مواطني الجنوب الشرقي؟

تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها جماعة تكونيت بإقليم زاكورة، في انهيار مجموعة من المنازل، وتشرد عشرات العائلات بعدد من مناطق الجماعة خصوصا في قصر بني صبيح وبني هنيت والبليدة، حيث بات أغلب من أتت السيول الجارفة على منازلهم يبيتون في العراء بعدما تخلى عنهم صناع القرار بالإقليم قبل صنّاعه بالبلاد ككل. وها هي ساكنة منطقة […]

حتى الكوارث والأحزان لم تشفع لهم.. أما حان الوقت لاحترام مواطني الجنوب الشرقي؟
   kech24.com
تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها جماعة تكونيت بإقليم زاكورة، في انهيار مجموعة من المنازل، وتشرد عشرات العائلات بعدد من مناطق الجماعة خصوصا في قصر بني صبيح وبني هنيت والبليدة، حيث بات أغلب من أتت السيول الجارفة على منازلهم يبيتون في العراء بعدما تخلى عنهم صناع القرار بالإقليم قبل صنّاعه بالبلاد ككل. وها هي ساكنة منطقة تاكونيت التي ذنبها الوحيد التواجد في الجنوب الشرقي، تعاني كعادة جميع ساكنة هذا الأخير، في صمت؛ في ظل “وجود قصور” في تعامل السلطات مع “الوضعية الكارثية” بهذه المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا بإقليم زاكورة جراء الأمطار الطوفانية الأخيرة، وهو ما توثقه الفيديوهات والصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تظهر أيضا الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة هذه المنطقة بعد الفيضانات التي اجتاحتها. وفي الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار نحو معاناة أقاليم أخرى، تضررت جراء “الكارثة” ذاتها، كان التجاهل من نصيب إقليم زاكورة، وهو ما دفع مجموعة من الحقوقيين وكذا أبناء المنطقة إلى إطلاق نداءات عبر مواقع التواصل الإجتماعي علها تجد قلوبا رحيمة وآذانا صاغية تعطف على الساكنة المتضررة التي قسى عليها الإنسان قبل القدر. وكغيرها من الفواجع والأحزان والكوارث التي أصبح الجنوب الشرقي يذكر مرادفا لها فقط، عرّت الأمطار الطوفانية الأخيرة عن واقع مزري تعيشه ساكنة هذا الجزء من الوطن، واقع عنوانه الحرمان والتحقير وسمته التهميش، وجددت كشف الستار عن عدة اختلالات في أداء الواجب وتجاوزات تتم في حق كرامة المواطن المغربي في هذه المناطق، الذي لا يرجو شيئا سوى الإنصاف، وإعمال المواطنة كاعتبار وحيد في التعامل مع الساكنة والمناطق، في المركز كما في الهامش، في الشمال كما في الجنوب دون تمييز.