عبد الله عياش / هبة بريس
وصل إيمانويل ماكرون عصر الاثنين إلى مطار الرباط سلا حيث يبدأ زيارة دولة مدتها ثلاثة أيام، بدعوة من الملك محمد السادس، لتوطيد علاقات البلدين بعد توترات السنوات الثلاث الأخيرة
الزيارة يفهم منها ان فرنسا " أدركت بعد سنوات من العلاقات الباردة بين الرباط وباريس، أنه لا يعقل أن يظل الشريك الأول للمغرب في وضع متأخر على مستوى المواقف الديبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية واسبانيا والمانيا والبرتغال وهولندا"
وحسب ماجاد به المحلل السياسي عمر الشرقاوي في تدخل فيسبوكي فــ" منطق التناسب يفرض على الشريك الأول أن يكون هو الحليف الأول والداعم الأول والواضح الأول و المدافع الأول عن مصالح شريكه لا سيما تلك التي تتعلق بوحدته الترابية وسيادته الوطنية"
ويرى الشرقاوي أن فرنسا " اختارت بعد صمود مغربي قوي تجاه الضربات والدسائس أن تكون واضحة بما فيه الكفاية وابتعدت كثيرا عن سياسة الأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي"
وسجل الشرقاوي أن " زيارة ماكرون اليوم مرحب بها ومشكور عليها " قبل أن يبعث برسالة خاصة قال فيها " أما أولئك الذين خرجوا فجأة وبشكل بهلواني للاحتجاج على الزيارة ويطالبون بالاعتذار الفرنسي بينما سرطوا ألسنتهم أيام استهداف رموزنا ومؤسساتنا وسيادتنا من طرف جهات فرنسية فعليهم أن يستحيوا قليلا إذا بقي في وجههم قطرة دم، فهم بسلوكاتهم التي تضرب مصالح بلدهم لا يختلفون عن "هبيل النمل".